كشفت كوريا الجنوبية عن حزمة من الحوافز بقيمة 19 مليار دولار لتعزيز قطاع الرقائق، بينما يشتد التنافس بين شركتي سامسونغ للإلكترونيات، وشركة إس كيه هاينكس، في الوقت الذي تتسابقان للبقاء في المقدمة في هذا القطاع الذي يشهد صعود عمالقة جدد.
وقال المكتب الرئاسي، في بيان، إن البرنامج الذي تبلغ قيمته 26 تريليون وون، يشمل 17 تريليون وون من الدعم المالي لبعض الاستثمارات، بالإضافة إلى حوافز ضريبية.
ويبلغ إجمالي الحزمة، أكثر من ضعف مبلغ 10 تريليونات وون، الذي اقترحه وزير المالية تشوي سانغ موك، قبل أقل من أسبوعين.
ويأتي هذا البرنامج القياسي في أعقاب دعوات لدعم صناعة الرقائق المحلية، حيث تنفق الحكومات من الولايات المتحدة إلى الصين المليارات لجذب ودفع مشاريع التصنيع من قبل أمثال شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات وشركة إنتل. وتتسارع فورة الإنفاق هذه مع تهديد التوترات بين واشنطن وبكين. لعرقلة توريد المكونات الحيوية لمعظم الأجهزة الحديثة والجيش.
وكانت كوريا، أكبر منتج لرقائق الذاكرة في العالم، تفضل منذ فترة طويلة التكتلات الخاصة مثل سامسونج وإس كيه لقيادة جهود الاستثمار. لكن الحكومة تلعب الآن دورًا أكثر نشاطًا وقادت خططًا لإنشاء مجموعة ضخمة من مصانع الرقائق خارج سيول.
تمثل الحزمة الأخيرة أكبر إنفاق فردي لدعم صناعة الرقائق في الدولة الآسيوية حتى الآن. وتهدف الحكومة إلى الانتهاء من التفاصيل في يونيو.
