في الوقت الذي تطرح فيه العديد من الشركات المالية توقعاتها للأسواق في عام 2025، يبرز تقرير «فريد» من فريق التحليل الكلي في «نومورا»، إحدى الشركات المالية الرائدة في اليابان.
هذا التقرير لم يقتصر على تحديد المخاطر المحتملة للأسواق في 2025، بل شمل استخدام «تشات جي بي تي» (ChatGPT) لتحليل وتقديم التوقعات، مما يعكس تطور استخدام الذكاء الاصطناعي في التحليل المالي.
وبحسب موقع «ماركت ووتش»، تقدم نتائج الفريق مقارنة فريدة بين التحليل البشري والتحليل المدعوم بالذكاء الاصطناعي.
أشار فريق «نومورا» إلى أن من أبرز العوامل التي يجب مراقبتها في 2025 التوترات الجيوسياسية، وتهديدات الأمن السيبراني، وارتفاع مستويات الديون، إضافة إلى القضايا التكنولوجية.
وتتفق توقعات «تشات جي بي تي» مع هذه النقاط، إذ يعترف الطرفان بأهمية هذه المخاطر.
ويتأثر تحليل «تشات جي بي تي» بالأحداث العالمية الأخيرة، خاصة جائحة كورونا وما تبعها من اضطرابات في سلاسل التوريد، إذ يسعى الذكاء الاصطناعي إلى ربط هذه الأحداث بتوقعاته المستقبلية.
من ناحية أخرى، يميل تحليل فريق «نومورا» بشكل أكبر إلى المخاطر المتعلقة بعدم الاستقرار السياسي، مثل الحروب التجارية، وزيادة أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، وكذلك التحديات التي قد تواجه استقلالية البنوك المركزية في المستقبل.
بينما أشار كل من فريق «نومورا» و«تشات جي بي تي» إلى أن الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير كبير في الأسواق، فإن «نومورا» أعرب عن قلقه من احتمال حدوث فقاعة في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة مع زيادة الاهتمام والتطورات السريعة في هذا المجال، مشيراً إلى أن هذه التطورات قد تؤثر بشكل مفاجئ في الأسواق المالية.
من جانب آخر، عبّر «تشات جي بي تي» عن قلقه من الصعوبات التي قد تواجهها روبوتات المحادثة الحديثة عندما تحاول التوسع أو تحسين أدائها.
رغم أن هذه الأنظمة تصبح أقوى بفضل زيادة قدرتها على معالجة البيانات، فإن هناك تحديات تواجهها لتحسين الكفاءة أو أن تصبح «أذكى» مع زيادة هذه القدرة.
وأشار التقرير إلى اختلاف كبير في تحليل كل من «نومورا» و«تشات جي بي تي» لقطاع الطاقة، فقد أبدى تطبيق الذكاء الاصطناعي قلقه من احتمال حدوث صدمات في العرض، بينما عبّر فريق «نومورا» عن مخاوفه من وجود فائض في الطاقة، مما يعكس تبايناً واضحاً في وجهات نظرهما حول ديناميكيات سوق الطاقة في المستقبل.