ارتفعت أسهم شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة بايدو بنسبة 10.7% في آسيا يوم الثلاثاء، إذ بدا أن المستثمرين يتفاعلون بشكل إيجابي مع إصدار نموذجين جديدين للذكاء الاصطناعي خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وكانت شركة «بايدو»، قد أعلنت، الأحد، عن إطلاق نموذجين جديدين للذكاء الاصطناعي، يقدمان أداء روبوت الدردشة الصيني «ديب سيك» نفسه، ولكن بنصف التكلفة، في وقت يشهد القطاع منافسة شرسة، وفق موقع «سي إن بي سي».
وأعلنت «بايدو» الأحد في منشور على شبكة التواصل الاجتماعي «وي تشات» أنها أطلقت نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي «إكس 1»، مؤكدة أنه يوفر أداءً مشابها لـ «ديب سيك» ولكن بتكلفة أقل، إلى جانب نموذج أساسي جديد هو «إرني 4,5».
ويأتي هذا الإعلان بعد شهرين من إحداث شركة «ديب سيك» الصينية الناشئة، ثورة في عالم التكنولوجيا من خلال روبوت المحادثة القوي الذي طُوِّر بتكلفة منخفضة، ويعمل بموارد أقل.
وقال كاي وانغ، المحلل البارز في شركة مورنينج ستار، إن ارتفاع سعر السهم ربما يكون «رد فعل متأخر» على النماذج الجديدة، في الوقت الذي تتنافس فيه بايدو لاستعادة مكانتها الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي في الصين، وفق ما نقل موقع «سي إن بي سي».
ورأى وانغ أن السهم لم يحظ بالقدر نفسه من الاهتمام مثل غيره من الشركات العملاقة، لكنه لا يزال منصة من شأنها الاستفادة من الطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي، إذ ستحتاج الشركات إلى شخص لمساعدتها على الاستضافة والتوسع وقوة الحوسبة.
ويشير مصطلح ”المتوسع للغاية” إلى شركة حوسبة سحابية كبرى توفر مراكز بيانات ضخمة لتخزين الحوسبة وتلبية المتطلبات.
شركة «بايدو» أكدت أن نموذجها يتفوق على نموذج «جي بي تي» من شركة «أوبن إيه آي» الأميركية في «اختبارات معيارية متعددة»، بينما أظهر «إرني إكس 1» قدرات محسّنة في الفهم والتخطيط والتفكير والتطور.
وأصبحت الأداتان المجانيتان اللتان أُصدِرتا قبل أسبوعين من الموعد المحدد، متاحتين من خلال روبوت الدردشة «إرني بوت» التابع لـ«بايدو».
وحتى الآن، كان يتعين على المستخدمين دفع اشتراك شهري للتمكن من استخدام أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة.
وأعلنت «بايدو» كذلك عزمها، على جعل نماذج الذكاء الاصطناعي في برنامجها للمحادثة مفتوحة المصدر اعتباراً من 30 يونيو، وفق رويترز.
كانت «بايدو» في طليعة الشركات الصينية التي وفرت منصات للذكاء الاصطناعي التوليدي عام 2023، ولكن برامج الدردشة من شركات منافسة مثل «بايت دانس» المالكة لتطبيق «تيك توك» و«مون شوت إيه آي»، سرعان ما أشبعت السوق.