logo
تكنولوجيا

متفوقة على سامسونغ.. هواتف آيفون هي المفضلة لجيل زد

متفوقة على سامسونغ.. هواتف آيفون هي المفضلة لجيل زد
تاريخ النشر:27 فبراير 2023, 12:23 م

يفضل المستهلكون من جميع أنحاء العالم بشكل متزايد ستخدام أجهزة آيفون التابعة لشركة أبل، على الهواتف الذكية الأخرى التي تعمل بنظام أندرويد، حيث ينظر إلى المستخدمين الأصغر سنا على أنهم يمهدون الطريق لأبل للهيمنة على السوق عالميا.

وتظهر استطلاعات الرأي من أوروبا إلى آسيا، أن الأشخاص في سن المراهقة وأوائل العشرينيات والمعروفين باسم (جيل زد)، يرون أن هاتف أيفون أمر لا بد منه، ويقول المستخدمون إنهم معجبون جدا بتصميم الهاتف ودقة الكاميرات، وميزة AirDrop لمشاركة الصور.

ضغط المنافسة

يضع هذا الاتجاه منافس أبل الأول سامسونغ، تحت ضغط المنافسة، ويهدد ريادة الشركة الكورية الجنوبية في سوق الهواتف الذكية العالمي الشامل.

ونما نفوذ شركة أبل في الفناء الخلفي لشركة سامسونغ، حيث كانت الهواتف الذكية التي تعمل بنظام أندرويد هي العلامة التجارية السائدة، بعدما افتتحت شركة أبل أول متجر لها في كوريا الجنوبية في عام 2018، ومنذ ذلك الحين تمتلك الشركة حتى الآن أربعة متاجر في البلاد.

تفوق في كوريا الجنوبية

قال حوالي 52% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً في كوريا الجنوبية إنهم يستخدمون هاتفاً ذكياً من شركة أبل اعتباراً من عام 2022، ارتفاعاً من 44 % قبل عامين، وفقاً لاستطلاعات الرأي التي أجرتها مؤسسة غالوب في كوريا.

فئة الشباب لا تفضل سامسونغ

وأظهرت استطلاعات الرأي أن حصة سامسونغ في الفئة العمرية نفسها (18-29) تراجعت إلى 44% من 45% في ذلك الوقت، ولكن بالنسبة لجميع الفئات العمرية الأكبر سناً بقيت هواتف سامسونغ الأكثر انتشاراً.

وقالت الطالبة الجامعية من سيوول شانغ يانغ ريم التي تبلغ من العمر 22 عاما، إن جميع أقرانها يستخدمون هاتف أيفون، موضحة أن "تصميم أيفون اكثر جمالا".

تعزيز مكانة أبل

ومن المرجح أن يساعد صعود شعبية شركة أبل بين الشباب في تعزيز مكانة الشركة الأميركية في مجال تجارة الهواتف الراقية التي كانت تقودها، ونمت حصة أبل من الشحنات العالمية للهواتف الذكية التي يبلغ سعرها 800 دولار وما فوق إلى 76% العام الماضي من 65% في 2018.

وفي المقابل انخفضت حصة سامسونغ إلى 17% من 27%، وفقا لبيانات Canalys المختصة بتتبع بيانات قطاع التكنولوجيا.

وكانت الصين أحد المحركات الرئيسة لنمو شركة أبل، خاصة بعد أن شلت العقوبات الأميركية شركة هواوي المنافسة.



وما زالت شركة سامسونغ أكبر صانع للهواتف الذكية في العالم من حيث إجمالي الشحنات، وهو اللقب الذي تحتفظ به منذ عام 2012، وحافظت شركة سامسونغ على حصتها ثابتة عند حوالي 21% خلال السنوات الخمس الماضية، بينما ارتفعت حصة أبل إلى 19% في عام 2022 من 15% في عام 2018.

وقال مدير شركة كاونتربوينت للأبحاث في سيؤول، إن الهواتف الذكية المتطورة أمر بالغ الأهمية لصانعي الهواتف لأنها تحقق أكبر الأرباح وتؤثر على دفة القيادة في قطاع التكنولوجيا.

ويمثل قطاع الهواتف الأغلى ثمنا مرونة للقطاع الذي كان معرضا للتدهور.

وفي العام الماضي نمت الشحنات العالمية من الهواتف الذكية التي كان يزيد سعرها عن 800 دولار بنسبة 1%، بينما انخفض إجمالي الشحنات من الهواتف الذكية بنسبة 12%.

وأشار متحدث باسم سامسونغ إلى أن أحجام الطلبات المسبقة لسلسلة الهواتف الذكية سامسونغ غالاكسي إس 23 التي تم إطلاقها مؤخرا كانت أعلى من طرازات العام السابق، حيث اختار 60% من المستهلكين غالكسي اس 23 الترا الأغلى ثمنا.

الولايات المتحدة

وفي الولايات المتحدة استحوذت شركة أبل على 77% من سوق الهواتف الذكية العام الماضي، وكان أحد أسباب شعبية أجهزة آيفون بين الشباب الأميركيين هو انتشار خاصية iMessage، وهو تطبيق مراسلة تقدمه هواتف أبل، ويتم استخدامة على نطاق واسع.

ويقول الشباب في جميع أنحاء العالم إنهم ينجذبون إلى الميزات الحصرية التي تقدمها شركة أبل مثل AirDrop والتي تتيح سهولة المشاركة بين أجهزة أيفون.

وكان تركيز شركة أبل لسنوات ينصب على تطوير التقاط الصور ومقاطع الفيديو السينمائية التي تجذب الشباب الأصغر سنا.

تجارب مختلفة

قال تشوي كاب سو، وهو مختص بتصوير رحلات السفر ويعيش في سيؤول، وبنفس الوقت يقدم دورات تصوير بالهواتف الذكية، إن "جميع الهواتف الذكية بما في ذلك آيفون وسامسونغ تحتوي على مكونات كاميرا متشابهة، وتتفوق في التقاط صور عالية الدقة وعالية الجودة".

وأضاف تشوي الذي يستخدم هاتف آيفون، أن "بعض الاختلافات في جودة ألوان الصور قد تجعل المستهلكين يشعرون بأن هواتف أبل تلتقط صورا أفضل".

ولاحظت سارة كاريفال، وهي طالبة جامعية تبلغ من العمر 24 عاماً، وتعيش في باريس، أن أغلب أصدقائها يستخدمون أجهزة آيفون، وبحسب تقديرها حوالي 7 من كل 10 أشخاص في محيطها.

وأوضحت أنها انتقلت إلى استخدام آيفون 12 بعد استخدام سلسلة من أجهزة أندرويد بما في ذلك أجهزة سامسونع.

أوروبا

وفي جميع أنحاء أوروبا الغربية، كان مستخدمو أندرويد الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً، أكثر عرضة بثلاث مرات تقريباً لتفضيل هواتف أبل على هواتفهم الذكية التالية، وفقا لاستطلاع أجرته شركة Canalys العام الماضي، شمل 4000 فرد من المملكة المتحدة وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا.

كما أظهر الاستطلاع أن مستخدمي آيفون الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً، كانوا أكثر عرضة بمرتين من مستخدمي أندرويد من نفس الفئة العمرية للالتزام بأنظمة التشغيل الخاصة بهم.

وقال نائب رئيس شركة Canalys، نيكول بينغ، إنه "مع تزايد التزام المستهلكين الأصغر سنا باستخدام هواتف أبل، سيكون من الصعب على سامسونغ التنافس مع أبل".

وتعمل شركة سامسونغ التي تقود قطاع هواتف أندرويد، على اللحاق بالركب من خلال تركيز الجهود على منتجاتها من الهواتف الذكية إلى أجهزة التلفزيون.

ويرى المحللون أن إحدى النقاط المضيئة لشركة سامسونغ أنها تتصدر فئة الهواتف الذكية القابلة للطي التي ساعدت في ريادتها في القطاع.

ومع ذلك يقول المحللون إن مبيعات الهواتف القابلة للطي تمثل أقل من 1% من الهواتف الذكية التي يتم شحنها لجميع أنحاء العالم.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC