تولي مصر اهتماماً بالغاً بتطوير منظومة التدريب المهني وتنمية مهارات الشباب بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل المحلية والدولية، وفق تصريحات محمد جبران وزير العمل المصري.
وقال جبران في تصريحات لـ«إرم بزنس»، إن الحكومة المصرية تعمل بالتعاون مع شركاء العمل والتنمية في مصر والخارج لتحسين آليات التدريب المهني، بما يسهم في تأهيل الشباب للحصول على وظائف ذات جودة عالية، تواكب التطورات الاقتصادية العالمية والمتطلبات السوقية المتزايدة.
وأضاف أن التطور السريع في سوق العمل يتطلب تضافر الجهود لتحديث البرامج التدريبية وتوسيع نطاقها لتشمل مجالات متنوعة، سواء في القطاع الصناعي أم الزراعي أم الخدمي أم التكنولوجي.
وأكد وزير العمل المصري، أهمية تلبية احتياجات سوق العمل في الداخل والخارج، خاصة في ظل التوجهات العالمية التي تشهد تحولاً نحو الاقتصاد الرقمي والصناعات المستقبلية.
وأشار إلى أن الوزارة تعزز التعاون مع الشركات والمؤسسات التعليمية والتدريبية المحلية والدولية لتطوير برامج تدريبية متخصصة، تهدف إلى إكساب الشباب المهارات العملية والفنية التي يتطلبها سوق العمل.
الوزير أكد أن الحكومة تدرك أن تنمية مهارات الشباب ليست فقط من خلال التعليم التقليدي، بل من خلال التدريب المهني الذي يركز على تزويدهم بمهارات حيوية تؤهلهم لدخول سوق العمل بكل ثقة وكفاءة.
وتابع جبران: «تحسين مستوى التعليم والتدريب المهني يعد من الأولويات الوطنية في مصر، حيث تسعى الحكومة إلى رفع كفاءة العمالة المصرية لتلبية احتياجات سوق العمل، سواء على المستوى المحلي أم في الدول العربية والأوروبية».
ونبه على أن توفير برامج تدريبية مهنية تواكب متطلبات العصر والتكنولوجيا الحديثة يعد جزءاً من خطة الدولة لتقليص الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، ما يعزز قدرة الشباب المصري للحصول على فرص عمل داخل مصر أو في الخارج.
وتابع أن وزارة العمل قد بدأت بالفعل تنفيذ مشروعات تدريبية جديدة وحديثة، وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص والمؤسسات الكبرى، كما تعمل الوزارة على تعزيز الشراكات مع الشركات العالمية لتوفير فرص التدريب المتقدم لشباب مصر، من خلال برامج تدريبية تواكب أحدث المعايير العالمية في التوظيف والمهارات.
ولفت جبران إلى أن الدولة تعمل على فتح أسواق جديدة للعمالة المصرية في الدول الأجنبية، خاصة في القطاعات التي تحتاج إلى مهارات مهنية محددة، كما تركز الحكومة على دعم الشباب المصري من خلال برامج تأهيلية تساعدهم على الحصول على وظائف في مختلف البلدان.
وأشار إلى أن هناك تطوراً ملحوظاً في منظومة التدريب المهني في مصر، وذلك بالتوازي مع تطبيق خطط التدريب التي تركز على الشباب وتزويدهم بالمهارات التي تضمن لهم النجاح في سوق العمل المحلية والدولية.