الاتحاد الأوروبي يستعين بالذكاء الاصطناعي لمواجهة واشنطن

قدمت المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء، خطة عمل تتعلق بتعزيز عمليات الذكاء الاصطناعي التي تهدف إلى تحويل الصناعات التقليدية القوية في أوروبا ومجموعة المواهب الاستثنائية إلى محركات قوية للابتكار، وتسريع الذكاء الاصطناعي، في محاولة للتنافس مع الولايات المتحدة والصين.

وأوضحت المفوضية أنها تعتزم بناء مرافق و«مصانع عملاقة» للذكاء الاصطناعي، علاوة على زيادة الوصول إلى كميات هائلة من البيانات عالية الجودة من خلال إنشاء مختبرات بيانات، وتعزيز تبني الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاستراتيجية العامة والخاصة.

فضلاً عن ذلك، تعتزم المفوضة الأوروبية تيسير اللوائح التنظيمية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، في ظل انتقادات شركات التكنولوجيا الكبرى للاتحاد الأوروبي، بسبب صرامة لوائحه التنظيمية المفرطة في هذا المجال.

في هذه الأثناء، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إنها ستناقش تنفيذ الخطة مع جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة، بما في ذلك 13 مصنعاً للذكاء الاصطناعي، اليوم في العاصمة البلجيكية بروكسل.

في الجهة المقابلة، كان وزير الطاقة الأميركي، كريس رايت، قد صرح يوم الخميس الماضي، أن الحكومة الأميركية يجب أن تتعامل مع تطوير الذكاء الاصطناعي باعتباره مشروع «مانهاتن الجديد»، في إشارة إلى عملية بناء القنبلة النووية في أربعينيات القرن العشرين.

وكان رايت في طريقه لزيارة منشأة المختبر الوطني للطاقة المتجددة (NREL) في غولدن بولاية كولورادو، حيث أعلن عن خطط لاستخدام الأراضي الفيدرالية وبناء مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي هناك.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد صرح أيضاً في وقت سابق، باتخاذه خطوات لإنشاء ما وصفه بأنه «أكبر مشروع للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي في التاريخ».

وتعهد ترامب بجعل الولايات المتحدة عاصمة لهذه التكنولوجيا.

كما أوصت لجنة المراجعة الاقتصادية والأمنية الأميركية الصينية (USCC) بإطلاق مبادرة شبيهة بمشروع «مانهاتن» لتمويل تطوير الذكاء الاصطناعي.