logo
سياحة

اليابان تلجأ إلى الضرائب للجم عدد السياح

اليابان تلجأ إلى الضرائب للجم عدد السياح
سياح يرتدون الكيمونو التقليدي، المستأجر من المتاجر المحلية، في مدينة كيوتو اليابانية. المصدر: غيتي إيمجز
تاريخ النشر:27 يونيو 2024, 09:29 م

يبدو أن عدد السياح في اليابان أصبح لا يطاق إذ في مواجهة تدفق الزوار والأضرار المرتبطة بالسياحة المفرطة، يفكر عدد متزايد من مجالس البلديات اليابانية في فرض ضريبة سياحية. وفي بعض المناطق، تتم دراسة تطبيق أسعار خاصة للأجانب، لكن الفكرة لا تحظى بالإجماع، وذلك وفقا للصحافة اليابانية.

وبعد أكثر من عام ونصف العام من إعادة فتح الحدود، في أكتوبر 2022، فالسياحة تزدهر بشكل غير اعتيادي في اليابان مدفوعة بشكل خاص بضعف العملة الوطنية الين. ووفقاً للإحصاءات الحكومية التي نشرتها صحيفة الأعمال اليومية "نيهون كيزاي شيمبون"، وصل إنفاق الزوار الأجانب بين يناير ومارس 2024 إلى مستوى قياسي قدره 7000 مليار ين (43 مليار دولار).

ولكن لتمويل البنية التحتية للترحيب بالأجانب والحد من الأضرار الناجمة عن السياحة المفرطة، وخاصة حول كيوتو وجبل فوجي، يزداد عدد السلطات المحلية التي تفرض ضريبة خاصة على السياح الأجانب، أو تفكر في القيام بذلك، حسبما ذكرت الصحيفة في مقال آخر. وكانت محافظة طوكيو أولى من اتخذت هذا القرار. وفي عام 2002، فرض الحاكم السابق للمدينة، شينتارو إيشيهارا ، ضريبة إنشاء مكاتب سياحية وكتيبات باللغات الأجنبية. وبحسب المقال، تدرس حوالي ثلاثين سلطة محلية أيضاً فرض ضريبة سياحية.

ويواجه جبل فوجي في اليابان سياحة مفرطة، وهذا هو الحال بالنسبة لمدينتي "فوجيكا" و"اجوتشيكو" الواقعتين بالقرب من جبل فوجي. وبعد أن اجتاح السياح إحدى الشوارع في  مدينة "فوجيوشيدا" من حيث يمكن التقاط الصور للجبل الشهير، قررت السلطات في هذه المدينة في مايو الماضي، حجب الرؤية بتركيب غطاء أسود عملاق من القماش المشمع. لكن في الوقت الحالي تظل هذه المبادرات مقتصرة على المستوى المحلي.

 مضاعفة الرسوم

ونشرت الجمعية اليابانية لمديري الأعمال اقتراحاً في مارس الماضي يطلب من الحكومة فرض ضريبة سياحية بنسبة 3% على الأقل على المستوى الوطني، وذلك بحسب المعلومات التي نقلتها الصحيفة اليومية. وفي السياق نفسه، فإن إدخال تسعيرة مزدوجة تهدف إلى جعل السياح الأجانب يدفعون أكثر من السكان المحليين، هو موضع نقاش في البلاد، حسبما ذكرت صحيفة "أساهي شيمبون".

وهكذا، في 16 يونيو، أعلن هيدياسو كيوموتو، عمدة مدينة هيميجي، موطن القلعة التي تحمل الاسم نفسه، والمدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، أنه "من المستحسن أن يدفع الأجانب 30 دولاراً  (28 يورو) مقابل تذكرة الدخول إلى الموقع"، في حين يتم تحديد السعر الحالي بـ 1000 ين (6 يورو).

إلا أن هذا الإعلان لا يحظى بالإجماع في البلاد. "كيف نميز السياح الأجانب عن الآخرين؟ […] من الصعب اليوم معرفة من هو الياباني بناءً على اللغة والمظهر. يقول يوشيهيرو ساتاكي، الأستاذ في جامعة جوساي الدولية والمتخصص في السياحة، في مقابلة مع نفس الصحيفة، وأضاف"أن التحقق من الجنسية عند الشباك لن يؤدي إلا إلى تشكيل  طوابير طويلة". وتابع قائلاً: “حتى ذلك الحين، ركز المكتب الوطني للسياحة والحكومة فقط على تطوير السياحة في البلاد دون التفكير في أضرار السياحة المفرطة. والأمر متروك له لإيجاد حل."
 

 

 

 

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC