تستمر هوية ساتوشي ناكاموتو، مبتكر بيتكوين، في إثارة فضول العالم، حيث شهدت السنوات الماضية مؤتمرات وأفلاماً عديدة تناولت هذا الموضوع. العديد من الأفراد ادعوا أنهم ساتوشي أو أنهم يعرفون هويته الحقيقية، لكن الغموض لا يزال مستمراً.
ظهر مفهوم العملات الرقمية بعد أزمة 2008، حيث نشر ناكاموتو «الورقة البيضاء» التي أوضحت نظام عمل البيتكوين. هذا الابتكار مهد الطريق لظهور عملات رقمية أخرى مثل إيثيريوم وسولانا، ما ساهم في إنشاء نظام مالي مستقل عن البنوك التقليدية.
جذبت العملات الرقمية اهتمام الاقتصاديين والمستثمرين، حيث حققت عوائد استثمارية ضخمة مقارنة بالذهب والأسهم، مما جعلها خياراً جذاباً حتى للمؤسسات الكبرى وصناديق الاستثمار.
ما يميز البيتكوين هو خاصية الـPeer-to-Peer، حيث تتم عمليات تبادل العملات الرقمية مباشرة بين الأفراد، دون الحاجة إلى طرف ثالث. هذا يعني أن التعاملات المالية ليست خاضعة لإدارة أي جهة أو حكومة، مما يقلل الرسوم ويزيد من حرية التعاملات.
في البداية، كانت الولايات المتحدة متحفظة تجاه العملات الرقمية، لكن الموقف تغير بشكل كبير. حتى أن الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي انتقد البيتكوين سابقاً، أصبح من أكبر مؤيديها، ووعد بأن تجعل الولايات المتحدة عاصمة عالمية لهذه العملات. كما أصبحت حملته الانتخابية تقبل التبرعات بالبيتكوين.