أسهم «أداني غروب» تخسر 20% وتفقد 27 مليار دولار من قيمتها
الشركة تلغي اليوم طرح سندات في البورصة الأميركية بعد نشر الاتهامات
تواجه إمبراطورية الأعمال التابعة لغوتام أداني حالة من الاضطراب مرة أخرى، بعد اتهام قطب الأعمال الهندي الملياردير في الولايات المتحدة بدفع رشاوى باهظة تقدر بنحو 250 مليون دولار، في قضية فساد تطال مسؤولين في حكومة رئيس الوزراء الهندي ناردين مودي.
في الوقت ذاته، انسحبت التهامات على أداء أسهم قطب الأعمال الهندي، وفقدت مجموعة «أداني غروب» المملوكة لثاني أغنى رجل في الهند، الملياردير، غوتام أداني، ما يقرب من 27 مليار دولار في بضع ساعات، بعد توجيه اتهام الرشوة في الولايات المتحدة.
وفقاً لبيانات التداول فقدت شركات مجموعة أداني نحو 26.9 مليار دولار من قيمتها السوقية بعد توجيه الاتهامات بأن مؤسس ورئيس مجلس إدارة المجموعة غوتام أداني متورط في مخطط رشوة بقيمة 250 مليون دولار.
◄انخفض سهم مجموعة «أداني غروب» 20%.
◄هبطت أسهم مجموعة موانئ أداني والمنطقة الاقتصادية الخاصة 13%.
◄تراجعت أسهم شركة أداني للطاقة الخضراء 14%.
وفقاً لإفصاح مقدم لهيئة الأوراق المالية والسلع الأميركية تقدمت شركة «أمازون» بشكوى زعمت أن مجموعة «أداني غروب» دفعت أموالاً تقدر بنحو 250 مليون دولار للفوز بعقود لتوفير الطاقة الشمسية لمناطق هندية مختلفة.
في المقابل رفضت مجموعة أداني الهندية اليوم الاتهامات التي وجهها ممثلو الادعاء الأميركي لمؤسسها غوتام أداني بدفع رشاوى، وفقاً لإفصاح لهيئة البورصات الأميركية.
تضمنت لائحة الاتهام الصادرة مساء أمس الأربعاء في نيويورك، اتهامات لقادة مجموعة أداني بدفع أكثر من 250 مليون دولار لمسؤولين بالحكومة الهندية لضمان الحصول على عقود مربحة تبلغ قيمتها أكثر من ملياري دولار.
كما وجهت الاتهامات إلى أداني وسبعة مسؤولين آخرين بالكذب بشأن الرشوة من أجل جمع رأس المال من المستثمرين الدوليين عبر إصدار سندات في السوق الأميركية.
زادت قوة الاتهامات بعدما ألغت «مجموعة أداني» بيع سندات في السوق الأميركية اليوم الخميس، وذلك بعد ساعات من نشر لائحة الاتهام.
بينما قالت نائبة مساعد المدعي العام الأميركي ليزا ميلر في بيان: «إن هذه الجرائم ارتكبها مسؤولون تنفيذيون ومديرون كبار للحصول عقود ضخمة لتوريد الطاقة من خلال الفساد والاحتيال على حساب المستثمرين الأميركيين".
في الوقت ذاته تتهم لائحة الاتهام أداني بالاجتماع شخصياً مع مسؤول حكومي هندي للترويج لخطة الرشوة، والاجتماع مع آخرين لمناقشة جوانب تنفيذها.
في العام الماضي، اتهمت مجموعة هيندينبيرغ للأبحاث -وهي مجموعة استثمارية أميركية ناشطة تراهن على هبوط الأسهم- «مجموعة أداني» بافتعال مخطط للتلاعب بالأسهم والاحتيال المحاسبي على مدى عقود من الزمن.
شملت الاتهامات حينذاك تحويل الأموال من حسابات خارجية يسيطر عليها شقيق أداني، فينود أداني، إلى وحدات مدرجة بهدف تضخيم أسعار أسهمها.
أثار تقرير هيندنبيرغ موجة بيع ضخمة لأسهم شركات أداني؛ ما أدى إلى خسارة أكثر من 150 مليار دولار من القيمة السوقية في الأسابيع التالية.
ورفض مدير مالية أداني التقرير، ووصفه بأنه مزيج خبيث من المعلومات المضللة الانتقائية والادعاءات البالية التي لا أساس لها من الصحة والتي فقدت مصداقيتها، والتي تم اختبارها ورفضها من قبل أعلى المحاكم في الهند.
في غضون ذلك، تراجعت ثروة غوتام أداني بنحو 300 مليون دولار لتصل إلى 85.5 مليار دولار بحسب بيانات مؤشر بلومبرغ 500 للأثرياء، ويقف أداني حالياً في الترتيب الثامن عشر بعد موكيش إمباني صاحب المركز السابع عشر، والذي تبلغ ثروته 94 مليار دولار.
في وقت سابق من العام الماضي بلغت ثروة أداني 150 مليار دولار والتي احتل من خلالها المرتبة الثالثة في قائمة أثرياء العالم قبل أن يفقد 70 مليار دولار من ثروته على وقع اتهام مجموعة أداني غروب بالتلاعب في سعر السهم.
عقب فوز الرئيس المنتخب دونالد ترامب بالانتخابات الأميركية الأخيرة، أعلن قطب الأعمال الهندي عن نيته استثمار نحو 10 مليارات دولار في الولايات المتحدة الأميركية.
كتب أداني حينذاك، عبر منشور على صفحته في منصة إكس «مع الرغبة في تعميق الشراكة بين الهند والولايات المتحدة، تلتزم مجموعة «أداني» (Adani) بالاستفادة من خبرتها العالمية واستثمار 10 مليارات دولار في مشاريع أمن الطاقة، لخلق ما يصل إلى 15000 فرصة عمل».