أعلنت شركة «بي.بي» اليوم الثلاثاء انخفاض أرباحها في الربع الثالث من العام 30 بالمئة إلى 2.3 مليار دولار، وهو أدنى مستوى في ما يقرب من أربع سنوات، وذلك نتيجة تراجع الأرباح من التكرير وتحركات سعر النفط.
وجاء الانخفاض أقل من المتوقع وسط تباطؤ النشاط الاقتصادي والطلب على النفط على مستوى العالم، لا سيما في الصين، لكنه يضع ضغوطا على الرئيس التنفيذي مواري أوكينكلوس، الذي تعهد بتعزيز أداء «بي.بي» وسط مخاوف المستثمرين بشأن الاستراتيجية التي تتباها الشركة للانتقال إلى مصادر طاقة نظيفة.
وتراجع سهم «بي.بي» 4.25 بالمئة في التعاملات بحلول الساعة 13:57 بتوقيت غرينتش، وذلك في الوقت الذي نزل فيه سهم شل 0.5 بالمئة. ويسجل سهم «بي.بي» أداء أقل من أسهم منافسيها منذ بداية العام الجاري، إذ انخفض 18 بالمئة مقارنة مع تراجع سهم «شل» 2.7 بالمئة وارتفاع سهم «إكسون موبيل» 18 بالمئة.
ويشكك مستثمرون في قدرة «بي.بي» على تحقيق أرباح، خاصة مع ارتفاع مستوى ديون الشركة إلى تسعة بالمئة.
وأبقت شركة الطاقة العملاقة على توزيعات أرباحها عند ثمانية سنتات للسهم بعد رفعها في الربع السابق. كما حافظت على وتيرة برنامج إعادة شراء الأسهم عند 1.75 مليار دولار على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة وتعهدت بالقيام بذلك مرة أخرى خلال الأشهر الثلاثة التالية.
وتعهد أوكينكلوس ، الذي تولى منصبه في يناير الماضي، على التركيز على أعمال ذات هوامش ربح عالية، مبتعدا عن استراتيجية سلفه بيرنارد لوني للتحول إلى الطاقة النظيفة بسرعة وتقليل إنتاج النفط والغاز.
ونقلت رويترز في وقت سابق من الشهر الجري عن مصادر قولها إن «بي.بي» تخلت عن هدفها الرئيسي لخفض إنتاج النفط والغاز بحلول 2030.