أكبر بنك كويتي: لن نُغادر مصر.. والسعودية أولوية

بعيدًا عن الشائعات التي انتشرت بشأن تخارج بنك الكويت الوطني من أكبر بلد عربي من حيث السكان، مصر.. لا يزال أكبر بنك كويتي يرى أن السوق المصري هو واحد من الاستثمارات طويلة الأجل التي يحرص على التركيز عليها في السنوات المقبلة، جنبًا إلى جنب مع التأكيد على أن السوق السعودي يعد أولوية استراتيجية للبنك.

قالت نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني ورئيس مجلس إدارة بنك الكويت الوطني- مصر شيخة البحر، إن "المجموعة تنظر لمصر باعتبارها من أبرز الأسواق الاستراتيجية لأعمالها، ودائماً ما تعتبرها السوق المحلي الثاني".

وأكدت البحر بحسب وسائل إعلام دولية أن البنك موجود في السوق المصري ولن يتخارج من هذا الاستثمار الذي ينظر إليه باعتباره استثمارا طويل الأجل.

الأكثر ربحية

وقالت البحر إن عمليات البنك في مصر لا تزال واحدة من أكثر العمليات ربحية في المجموعة حيث تتمتع بأعلى معدلات العائد على حقوق المساهمين والأصول.

وأشارت إلى أن بنك يتطلع إلى تخفيف حدة التوترات الجيوسياسية وهو ما من شأنه أن يسمح ببعض التعافي في تدفقات العملات الأجنبية وإعادة تفعيل برنامج بيع الأصول الحكومية.

اقرأ أيضًا- تقلبات النفط عرض مستمر.. هدنة وشيكة وضربات أميركية

استعادة الثقة

وأكدت البحر أنه وبمجرد استعادة الثقة في الاقتصاد والعملة، نعتقد أن هناك فرصًا كبيرة في مصر ونبقى متفائلين بشأن آفاقها المستقبلية.

وأوضحت أن المناقشات مع صندوق النقد الدولي تسير بشكل إيجابي في اتجاه التوصل إلى اتفاق ربما يجلب معه تمويلات تتجاوز 10 مليارات دولار.

الأكبر بالمنطقة

وأكدت أن مصر مرت بالعديد من الصدمات الاقتصادية وستأخذ بعض الوقت لتخفيف هذا التوتر والتعافي من الوضع الحالي.

وقالت البحر: "يعد الاقتصاد المصري واحدا من أكبر اقتصادات المنطقة ويتمتع بإمكانات كبيرة للنمو بمجرد العودة إلى المسار الصحيح وهو سوق نمو رئيسية لنا، ونحرص على مواصلة التوسع هناك".

اقرأ أيضًا- تابعة لـ"السيادي السعودي" تفوز بـ4 مشروعات بـ3.2 مليار دولار

السعودية أولوية

وفي الوقت ذاته قالت نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني شيخة البحر: "إن السوق السعودي يحتل الأولوية الأولى لدى البنك".

وأضافت شيخة البحر أن "البنك يتعامل مع كل جميع المستويات في السوق السعودي، خاصة مع استمرار تحسن أوضاع البيئة التشغيلية في المملكة في ظل توافر الكثير من الفرص الناشئة التي تتماشى مع أهداف البنك الاستراتيجية".

وأوضحت: "نقوم أيضاً بالتوسع من خلال منصة إدارة الثروات العالمية التي تم إطلاقها حديثاً، وقد نشطنا في السوق السعودية وتلعب قوة العلامة التجارية لبنك الكويت الوطني دوراً مهماً في نمو الأصول المدارة لدينا في المملكة".

توقعات 2024

وأشارت البحر إلى أن نظرة البنك تتسم بالتفاؤل والإيجابية حيال انتعاش تنفيذ المشاريع على خلفية البيئة السياسية الأكثر استقراراً في الكويت؛ وهو ما قد يؤدي ذلك إلى تحسين نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، وزيادة الطلب على الائتمان.

وأوضحت أن سوق المشاريع شهدت زخم مع بداية العام، ومن المتوقع أن يستمر الزخم القوي ويغذي السوق خلال عام 2024، مع مشاريع أخرى قيد التنفيذ بقيمة 6.2 مليار دينار.

وقالت "البحر" إن سوق المشاريع شهد انتعاشاً كبيراً خلال العام 2023؛ إذ تجاوزت قيمته 2.5 مليار دينار بزيادة تقارب 300%، مقارنة بقيمة المشاريع المسندة خلال العام الماضي.

اقرأ أيضًا- الدر العقارية تستثمر 1.4 مليار دولار في أبوظبي

سياسة الفيدرالي

وشددت على أن نتائج عام 2024 ربما تتأثر بشكل رئيسي بالتغيير المتوقع للسياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي في الاتجاه المعاكس، حيث لن تكون هذه الخطوة في مصلحة البنوك بشكل عام فنموذج أعمال البنوك يهدف إلى الاستفادة من بيئة أسعار الفائدة المرتفعة أو المتزايدة من الناحية التشغيلية.

وتابعت: "سيتمثل التحدي خلال العام 2024 في حفاظ البنوك على هوامش الفائدة لديها، ولكن بفضل تنوعنا وتركيزنا المتزايد على أعمال الرسوم والعمولات، فإننا متحوطون جزئياً من تأثير تحركات أسعار الفائدة على الإيرادات كما سيستمر تركيزنا على تنفيذ الاستراتيجية والحفاظ على قوة ميزانيتنا العمومية".

وقالت البحر: إنه وبالتوازي مع زخم نمو الأعمال المصرفية الأساسية، نتوقع استمرار نمو العمليات الدولية وعمليات إدارة الثروات لدينا في ظل تواجدنا في الأسواق المتخصصة كما ستستمر استثماراتنا الرقمية في تشكيل مستقبلنا حيث نركز بشكل أكبر على دمج الخدمات الرقمية في جميع قطاعات الأعمال والأسواق.

وكان "الكويت الوطني" قد أعلن الأسبوع الماضي، ارتفاع أرباح العام الماضي 10.1% عند 560.62 مليون دينار، مع توصية بتوزيع نقدي ومجاني.

أرباح قياسية

وقفزت أرباح بنك الكويت الوطني – مصر خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2023 بنحو 99.9% سنوياً، مسجلاً نمواً هو الأعلى في تاريخه.

و حقق البنك ربحاً بقيمة 2.574 مليار جنيه مصري (بما يعادل 26.5 مليون دينار كويتي) في التسعة أشهر الأول من العام الحالي، مقابل 1.288 مليار جنيه مصري (بما يعادل 22.8 مليون دينار كويتي) بالفترة نفسها من العام السابق.

وارتفع صافي إيرادات النشاط إلى 6.1 مليار جنيه مصري في نهاية الربع الثالث من عام 2023، مقابل 3.1 مليار جنيه خلال الفترة نفسها من العام الماضي بنسبة نمو 96.8%.

كما زاد صافي الدخل من العائد 89% إلى 4.9 مليار جنيه في نهاية الربع الثالث من عام 2023، مقارنة بمستواها في الفترة نفسها من العام السابق البالغ 2.6 مليار جنيه.

اقرأ أيضًا- الهروب من الريف يرفع البطالة في بلد عربي بقوة