logo
شركات

مستقبل الطيران.. إيرباص تبدأ تجربة محركات كهربائية جديدة

مستقبل الطيران.. إيرباص تبدأ تجربة محركات كهربائية جديدة
طائرة إيرباص A350-900 فوق سماء سنغافورةالمصدر: رويترز
تاريخ النشر:10 يوليو 2024, 07:19 م

في إطار سعيها إلى خفض انبعاثات الكربون بالاعتماد على التكنولوجيا المطورة لصناعة السيارات، تخطط شركة إيرباص لاستخدام سلسلة من المحركات الكهربائية الصغيرة لتشغيل أول طائرة ركاب هجينة لها.

وتجري الآن تجارب المحركات على طائرة هليكوبتر تجريبية حلقت للمرة الأولى العام الماضي، ما يعزز الآمال في طرحها على أنواع أخرى من الطائرات، بحسب ما نشرته صحيفة "تليغراف" البريطانية.

وقال كريم مقدم، رئيس قسم الكهرباء في شركة إيرباص، إن نهج الشركة في بناء "خليفة هجين" لطائرة A320 الأكثر مبيعاً سيشكل نموذجاً لجميع النماذج الأخرى.

وأضاف أن هذه الاستراتيجية ستعمل على تبسيط مهمة توسيع نطاق الكهربة، حيث يعني ذلك أن شركة صناعة الطائرات لن تحتاج إلا إلى إضافة أو إزالة المحركات اعتماداً على حجم الطائرة.

كما أن نشر محركات وبطاريات أصغر سيساعد شركة إيرباص على الاستفادة من التقدم الذي حققه قطاع السيارات في تحوله بعيداً عن الوقود الأحفوري، وسيساعدها أيضاً على الوصول إلى أحجام أكبر من الأجهزة المطلوبة دون الاعتماد على الموردين لتطوير تكنولوجيا مخصصة لصناعة الطيران فقط.

وقال مقدم: "عندما يتعلق الأمر بالبطاريات والأجزاء الكهربائية، فسوف يتعين علينا التنافس مع سوق أكبر بكثير من السوق التي نحن فيها اليوم"، وأضاف أن "جمال النهج المعياري هو أننا نستطيع العمل مع قطاع السيارات والاستمتاع بفوائد الإنتاج الضخم".

لكن في حين أن الدفع الكهربائي الكامل قد يكون عملياً للطائرات الصغيرة جداً، فإن البطاريات تفتقر إلى الطاقة المطلوبة لتشغيل طائرات الركاب كاملة الحجم مثل طائرة A320 التي تتسع لـ 180 مقعداً.

الطائرات الهجينة

إلى ذلك، تعمل شركة إيرباص على تطوير مفاهيم للطائرات التي تستخدم وقود الهيدروجين السائل بدلاً من وقود الطائرات، ولكنها تنظر إلى الطاقة الهجينة كمسار أكثر فورية نحو تقليل الانبعاثات.

وستستخدم الطائرة الهجينة بطاريات مساعدة لتكملة محركاتها النفاثة التقليدية، والتي ستستمر في توفير الجزء الأكبر من الدفع المطلوب. 

وستبدأ المحركات الكهربائية في العمل في أوقات معينة، مثلاً عندما تكون المحركات في وضع الخمول في أثناء الهبوط. 

وكانت شركة إيرباص تتطلع في البداية إلى نشر محركات وبطاريات أكبر حجماً، لكنها غيرت مسارها بعد أن أظهرت الحسابات أن الخطة ستضيف وزناً كبيراً جداً بحيث لا يمكن تطبيقها.

واستقرت بدلاً من ذلك على تصميم هجين أكثر تواضعاً يهدف إلى تقليل استهلاك الوقود بنحو 5% في الرحلة القياسية.

وسوف يكون ذلك مصحوباً بادخار من التقدم التكنولوجي الآخر، بما في ذلك المحركات النفاثة الأكثر كفاءة والجناح الأطول والأرق الذي تطوره شركة إيرباص في المملكة المتحدة.

وقال مقدم إن هذه التغييرات مجتمعة من شأنها أن تساعد في دفع الصناعة نحو هدف انبعاثات صفرية من ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2050، حتى مع إعاقة محاولات شركات الطيران للتحول بعيداً عن الكيروسين بسبب الأسعار المرتفعة وانخفاض توافر وقود الطيران المستدام.

وأضاف: "إذا علمنا أن الوقود المستدام لن يكون كافياً في نهاية المطاف وسيكون مكلفاً، فنحن بحاجة إلى زيادة أداء الطائرة. ولا يمكن أن يأتي ذلك إلا من خلال إدخال طاقة جديدة ونظيفة، والطاقة النظيفة الوحيدة التي لدينا اليوم هي الكهرباء".

مقدم أكد أن التكنولوجيا الهجينة المناسبة للطائرات المستقبلية يتم تجربتها بالفعل على طائرة الهليكوبتر التجريبية DisruptiveLab التابعة لشركة إيرباص، والتي حلقت لأول مرة العام الماضي.

ورغم وصفها في السابق بأنها خطوة نحو تصنيع طائرة هليكوبتر أكثر كفاءة، قال إنه من الممكن دمج محركين أو ثلاثة من الطراز في خليفة هجين لطائرة A320.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC