تتسارع وتيرة المنافسة في قطاع الطيران المدني العالمي، إذ كشفت مصادر مطلعة أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يفاوض عملاقي صناعة الطائرات، بوينغ وإيرباص، لشراء طائرات شحن جديدة في إطار سعي المملكة لتعزيز قطاع الشحن الجوي، وتوسيع أسطولها الجوي.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن المصادر قولها إن شركة الشحن الجوي المنتظرة ستخدم كلا من الخطوط الجوية السعودية والشركة الناشئة رياض أير، مضيفة أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يجري مناقشات مع كل من بوينغ وإيرباص لشراء طائرات شحن طرازي بوينغ 777 وإيرباص إيه 350.
وبينما لم يصدر تعقيب رسمي من الرياض، قالت الوكالة إن هذه المحادثات ما زالت في مراحلها الأولية، ولم يتم الوصول إلى قرار نهائي، وقد يقرر الصندوق في النهاية التراجع عن خطة إنشاء شركة الشحن الجوي كليا.
وأشارت بلومبرغ إلى رفض ممثلي صندوق الاستثمارات العامة السعودي وشركة رياض أير التعليق، في حين لم يرد ممثل الخطوط الجوية السعودية، وقال ممثلا بوينغ وإيرباص إنهما لا يعلقان على المحادثات مع شركات الطيران أو العملاء المحتملين.
وكما هو الحال بالنسبة لدول الخليج المجاورة، تسعى المملكة العربية السعودية للاستفادة من موقعها في ملتقى الطرق بين أوروبا وآسيا وأفريقيا، ونمو الطلب العالمي على خدمات الشحن الجوي.
وبحسب بيانات الاتحاد الدولي للنقل الجوي (آياتا)، استمر نمو حجم عمليات الشحن الجوي في العالم بمعدل 10% أو أكثر للشهر السابع على التوالي حتى يونيو الماضي، الذي سجل نموا بمعدل 14% سنويا.