"ديكسكوم" تفقد 40% من قيمتها خلال ساعات عد نتائج دون التوقعات

تفاقمت خسائر شركة "ديكسكوم" الأميركية، التي تعمل في القطاع الصحي، إلى أكثر من 50% منذ بداية العام بعدما انخفض سهم الشركة في بضع ساعات أمس الجمعة بأكثر من 40%.

وانخفضت أسهم شركة "ديكسكوم" Dexcom بأكثر من 40% يوم الجمعة، وهو أكبر انخفاض لها إطلاقاً، بعدما أعلنت الشركة عن إيرادات مخيبة للآمال وخفضت توقعاتها للعام كاملًا.

وبحسب بيان الشركة، فقد ألقى المسؤولون التنفيذيون باللوم وسبب التراجع على إعادة هيكلة فريق المبيعات، وهو ما انعكس على انخفاض الإيرادات.

 خسائر حادة

انخفض السهم بمقدار 43.85 دولار ليغلق عند 64 دولاراً، ما أدى إلى محو أكثر من 18 مليار دولار من القيمة السوقية وهي أكبر خسارة للشركة على إطلاقاً.

وقبل خسارة يوم الجمعة، جاء أكبر انخفاض في سبتمبر 2017، عندما انخفضت الأسهم بنسبة 33% في يوم واحد، وكان أول ظهور للشركة في سوق الأوراق المالية في العام 2005.

مع عمليات البيع المكثفة يوم الجمعة، انخفضت أسهم "ديكسكوم" Dexcom بنحو 50% لهذا العام، في حين ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز  بنسبة 15% خلال الفترة نفسها.

أداء الشركة كان بسبب قضايا داخلية وليس مرتبطًا بتغيرات السوق مثل الشعبية المتزايدة لعلاجات إنقاص الوزن المسماة GLP-1s.

الرئيس التنفيذي للشركة

دون التوقعات

زادت إيرادات "ديكسكوم"بنسبة 15% إلى مليار دولار من 871.3 مليون دولار في العام السابق، بيد أن الإيرادات جاءت دون توقعات وول ستريت التي رجحت إيرادات بقيمة 1.04 مليار دولار.

تتوقع"ديكسكوم" إيرادات تتراوح بين 975 مليون دولار ومليار دولار في الربع الثالث، وقامت الشركة بتحديث توقعاتها للسنة المالية الكاملة وتتوقع الآن إيرادات تتراوح بين 4 مليارات دولار و4.05 مليار دولار، بانخفاض من 4.20 مليار دولار إلى 4.35 مليار دولار التي توقعتها في الربع الماضي.

في مكالمة الأرباح، أرجع الرئيس التنفيذي كيفن ساير التحديات إلى إعادة هيكلة فريق مبيعات الشركة، وعدد أقل من العملاء الجدد من المتوقع وانخفاض الإيرادات لكل مستخدم.

 

خفض التوصية على الأسهم

خفض محللو السهم جي بي مورغان في تقرير أمس الجمعة من ما يعادل شراء إلى الاحتفاظ، وقالوا إن تقرير الأرباح يمثل "تحولاً حاداً في الاتجاه الخاطئ".

وقال محللو "جي بي مورغان" خلال حضورهم مؤتمر الأرباح: "إنهم لا يزالون لديهم بعض الأسئلة التي لم يجب عليها، لكنهم واثقون من أن أداء الشركة كان بسبب قضايا داخلية، وليس مرتبطاً بتغيرات السوق مثل الشعبية المتزايدة لعلاجات إنقاص الوزن المسماة GLP-1s".

خلال مكالمة الأرباح طلب المحلل روبي ماركوس من بنك جي بي مورغان مزيداً من التفاصيل حول الانخفاض الكبير في المبيعات، معرباً عن "صدمته" من مقدار الاضطراب الذي يمكن أن يسبب تغييراً في هيكل قوة المبيعات.

ورد ساير (رئيس الشركة) قائلاً : "إن الشركة تعاني من نقص كبير في عدد المرضى الجدد مقارنة بما كنا نعتقد أننا سنكون عليه في هذه المرحلة من الزمن".
 وقال ساير: "إن إعادة ترتيب هيكلة المبيعات، والتي أدت إلى تغييرات في التغطية الجغرافية، كانت أكثر دراماتيكية مما كان متوقعاً".