«فورد موتور» تخيب آمال المستثمرين بسبب خسائر السيارات الكهربائية

أعلنت شركة «فورد موتور» (Ford Motor) أن أرباحها المعدلة لعام 2024 ستأتي عند الحد الأدنى من توقعاتها؛ ما أثار خيبة أمل المستثمرين، خصوصاً بعد النتائج القوية التي حققتها منافستاها «جنرال موتورز» (General Motors) و«تيسلا» (Tesla).

جاء هذا الإعلان في ظل تحديات متزايدة تواجه الشركة، أبرزها خسائر قطاع السيارات الكهربائية وارتفاع تكاليف الضمان.

أوضحت الشركة أن صافي الدخل للربع الثالث تراجع بنسبة 25% ليصل إلى 900 مليون دولار، متأثراً برسوم بقيمة مليار دولار تتعلق باستثمار في سيارة كهربائية تم إيقاف إنتاجها.

مع ذلك، سجلت «فورد» أرباحاً معدلة للسهم بلغت 49 سنتاً، متفوقة على توقعات المحللين البالغة 46 سنتاً وفقاً لبيانات «فاكت ست» (FactSet). كما ارتفعت الإيرادات بنسبة 5% لتصل إلى 46.2 مليار دولار، مدفوعة بالمبيعات القوية لشاحنات «بيك أب» الكبيرة.

رغم تحسن طفيف في أداء قطاع السيارات الكهربائية مقارنة بالعام السابق، سجلت الشركة خسائر بقيمة 1.2 مليار دولار في هذا القطاع. 

أولوية قصوى 

فيما أكد الرئيس التنفيذي، جيم فارلي، أن تقليص خسائر السيارات الكهربائية، التي قد تتجاوز 5 مليارات دولار العام الجاري، يمثل أولوية قصوى للشركة. 

من جهة أخرى لا تزال تكاليف الضمان المرتفعة تشكل عبئاً على أرباح «فورد»، رغم بعض التحسن في الربع الثالث.

كما أشار المدير المالي، جون لولر، إلى أن التكاليف المرتبطة باستدعاءات السلامة والإصلاحات فاقت التوقعات؛ ما أثر على الأداء المالي العام. 

وتراجعت أسهم الشركة 5% في تعاملات ما بعد الإغلاق، بعد أن تعرض السهم لضغوط منذ يوليو الماضي، حين انخفض 18% في يوم واحد عقب نتائج مخيبة للآمال في الربع الثاني، في أكبر تراجع تشهده الشركة منذ أكثر من 15 عاماً. وحتى يوم أمس، انخفض سهم «فورد» 7% منذ بداية العام، في حين ارتفع سهم «جنرال موتورز» 47%.

أداء قوي

رغم التحديات، حققت وحدة «فورد برو» المختصة بالشاحنات التجارية أداءً قوياً، مسجلة أرباحاً قبل الضرائب بلغت 1.8 مليار دولار بزيادة 10% عن العام السابق، بفضل إعادة تصميم الشاحنات الثقيلة وزيادة الطلب عليها. ومع ذلك، لا تزال «فورد» تعاني فجوة في الربحية مقارنة بـ«جنرال موتورز»، التي أعلنت عن هامش ربح قبل الضرائب بـ 8.4% في الربع الثالث، متفوقة على هامش «فورد» البالغ 5.5%.

فيما تسعى «فورد» لمواجهة التحديات عبر تحسين كفاءة عملياتها وتقليل الخسائر في قطاع السيارات الكهربائية، مع مواصلة التركيز على سوق الشاحنات الكبيرة لتعزيز إيراداتها في ظل بيئة تنافسية صعبة.