"بايت دانس" تعتزم تسريح عمالة من وحدة التجارة الإلكترونية الإندونيسية

تعتزم شركة "بايت دانس" المالكة لـ "تيك توك"، إجراء تعديلات هيكلية في وحدتها الإندونيسية للتجارة الإلكترونية التابعة لها من خلال تسريح عمالة؛ لخفض التكاليف في أعقاب صفقة سمحت بإعادة فتح متجرها عبر الإنترنت في إندونيسيا.

واشترت "تيك توك" المملوكة لشركة "بايت دانس"، حصة 75% في منصة التجارة الإلكترونية التابعة للمجموعة الإندونيسية "GoTo Tokopedia" في يناير. وقد التزمت باستثمار أكثر من 1.5 مليار دولار في الكيان الموسع مع مرور الوقت.

وقال متحدث باسم "بايت دانس" لصحيفة وول ستريت جورنال اليوم الجمعة "حددت الشركة بعد الاندماج مجالات لتعزيز مؤسستنا ومواءمة فريقنا بشكل أفضل مع أهداف الشركة؛ ونتيجة لذلك ستجري تعديلات هيكلية كجزء من استراتيجيتها للنمو المستمر". 

ولم يشر المتحدث إلى عدد الأشخاص الذين سُرّحوا، وكانت "بلومبرغ" قد ذكرت في وقت سابق أنه أُلغي 450 وظيفة.

وأوضحت الشركة أن منصة "GoTo" تقدم خدمات نقل الركاب والتجارة الإلكترونية والخدمات المالية، وكانت واحدة من مجموعات التكنولوجيا الأكثر قيمة في جنوب شرق آسيا عندما طُرِحَت للاكتتاب العام في أبريل 2022.

وجاء هذا الارتباط مع المنصة في الوقت الذي تسعى فيه "تيك توك" المعروفة بشكل رئيسي بمقاطع الفيديو القصيرة واسعة الانتشار، إلى الاستفادة من شعبيتها العالمية المتزايدة ومكانة الصين في العالم؛ للتنافس في مساحة البيع بالتجزئة عبر الإنترنت المعروفة باسم التجارة الاجتماعية.

وكانت إندونيسيا واحدة من أسواق التجارة الإلكترونية الأكثر ربحية لـ "تك توك" منذ أن أطلقت متجرها هناك في العام 2021، ولكن الشركة اضطرت إلى إيقاف خدمات البيع بالتجزئة في أكتوبر من العام الماضي بعد أن حظرت سلطات جاكرتا التسوق عبر الإنترنت على منصات التواصل الاجتماعي، وهي خطوة تهدف إلى حماية صغار التجار من منافسة التجارة الإلكترونية.

ويواجه عملاق وسائل التواصل الاجتماعي الصيني منافسة شرسة من تطبيقات التسوق المنافسة مثل "Sea’s Shopee" و"Lazada" التابع لشركة "Alibaba".

وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال، إلى أن "تيك توك" يهدف إلى زيادة إجمالي كمية البضائع المبيعة على منصته، إلى 20 مليار دولار هذا العام من أقل من 5 مليارات دولار في العام 2022.