تعتزم شركة "تيذر" (Tether) المطور لأكبر عملة مشفرة مستقرة في العالم، طرح عملة مستقرة جديدة مرتبطة بالدرهم الإماراتي، وذلك للاستفادة من الطلب على العملة الإماراتية، وتقديم بدائل للدولار الأميركي.
والعملات المستقرة هي رموز رقمية مصممة للحفاظ على قيمة ثابتة ومدعومة بالعملات مثل الدولار الأميركي أو اليورو، ويمكن استخدامها كشكل من أشكال الدفع، وكذلك للتداول داخل وخارج العملات الرقمية الأخرى، مثل بيتكوين في بورصات العملات الرقمية.
إلى ذلك، أكد باولو أردوينو، الرئيس التنفيذي لشركة "تيدز" أن الدرهم سيصبح إحدى العملات المُفضلة في التعاملات التجارية خلال الفترة المُقبلة.
وقال "نرى الكثير من الاهتمام بحيازة الدرهم خارج الإمارات خاصة مع قوة الاقتصاد الإماراتي وميزانية البلاد"، وفق وكالة "رويترز".
ولم يُحَدَّد موعداً للطرح، لكن "أردوينو" قال إن الحصول على ترخيص من البنك المركزي الإماراتي هو الخطوة التالية متوقعاً أن يستغرق الأمر بضعة أشهر.
ومع احتدام المنافسة الاقتصادية في منطقة الخليج، تسعى الإمارات العربية المتحدة إلى أن تصبح مركزًا عالميًا لصناعة العملات الرقمية.
وقد سارعت الإمارات إلى تمكين مدفوعات العملات المشفرة في مجالات مثل العقارات والرسوم المدرسية، مما أدى إلى زيادة معدلات اعتمادها وحجم المعاملات مع تطوير تنظيم الأصول الافتراضية في كل من العاصمة أبوظبي ودبي.
يذكر أن عملة "التيثر" المستقرة (USDT) التي تحمل اسم (Tether) والمربوطة بالدولار صُممت للحفاظ على قيمة ثابتة تبلغ دولارًا واحدًا، وتُستخدم على نطاق واسع في تداول العملات الرقمية.
وفقًا لبيانات (Coin Gecko)، تشكل عملة "التيثر" الجزء الأكبر من سوق العملات المستقرة البالغ 169 مليار دولار بقيمة تصل إلى 117 مليار دولار.