«تروث ميديا» المملوكة لترامب تسعى لشراء بورصة عملات مشفرة
القيمة السوقية لبورصة شركة «باكت» تقفز إلى 400 مليون دولار
يبدو أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، عاقد العزم على تنفيذ وعوده الانتخابية بشأن العملات المشفرة و«بيتكوين»، إذ أفادت تقارير صحفية أن شركة «ترامب ميديا آند تكنولوجي» التابعة لترامب تجري محادثات متقدمة لشراء منصة تداول العملات المشفرة «باكت» (Bakkt Holdings Inc).
وفقاً لتقارير غربية تجري «مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا» (TMTG) محادثات متقدمة لشراء بورصة العملات المشفرة «باكت» (Bakkt) المدرجة في بورصة «نيويورك إنتركونتيننتال إيكستشينج».
عقب الأنباء، قالت شركة «باكت» في بيان أمس الثلاثاء إنها على علم بالشائعات التي ظهرت عبر الصحافة المالية بشأن معاملة محتملة تشمل الشركة، لكن الشركة لا تعلق على شائعات السوق أو التكهنات.
بعد انتشار الأنباء أغلقت أسهم بورصة العملات المشفرة «باكت» على ارتفاع أكثر 220% بنهاية تعاملات أمس ليقفز السهم من مستويات 11.4 إلى 37 دولاراً.
وسجلت القيمة السوقية لأسهم شركة بورصة العملات المشفرة «باكت» عند التسوية أمس، ما يقرب من 400 مليون دولار، بعدما قلص السهم مكاسبه إلى 160%.
خلال تعاملات أمس الثلاثاء شهدت أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية «بيتكوين»، تسجيل مستوى قياسي جديد حيث نجحت في اختراق مستويات 94 ألف دولار لفترة وجيزة.
تم إنشاء شركة «باكت» بواسطة شركة «انتركونتينتال إيكستشنج» (Intercontinental Exchange) ، وهي الشركة المالكة لبورصة نيويورك للأوراق المالية.
بينما تدير شركة «مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا» منصة التواصل الاجتماعي «تروث سوشيال» (Truth Social)، وبحسب التقارير من شأن الاستحواذ على «باكت» أن ينقل الشركة إلى مجالات الدفع الرقمي.
خلال فبراير الماضي، قالت شركة «باكت» في ملف قدمته إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية (SEC): «قد لا نكون قادرين على الاستمرار كشركة في ظل الظروف المالية الصعبة».
بعد أقل من شهر، عينت «باكت» آندي ماين رئيساً تنفيذياً جديداً لها، والذي أعلن أن العائدات من زيادة رأس المال وخطة الشركة لتقليص النفقات النقدية وغيرها من وفورات التكلفة ذات الصلة خففت الظروف التي أثارت الشكوك حول مستقبلها.
وتواردت، يونيو الماضي، أنباء جديدة تفيد باتجاه «باكت» إلى طرح نفسها للبيع الكامل أو طرح حصة من أسهمها حيث كانت تعمل مع مستشار مالي لتقييم الخيارات الإستراتيجية، بما في ذلك التفكك المحتمل.
ارتفعت قيمة «بيتكوين» بنسبة تزيد على 35% منذ 5 نوفمبر إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند أكثر من 94 ألف دولار، حيث راهن المتداولون على أن دعم ترامب الموعود للأصول الرقمية من شأنه أن يؤدي إلى نسق تنظيمي أقل تقييداً، ويعيد بعض الحياة إلى «بيتكوين» بعد أشهر بلا نشاط.
كانت القيمة السوقية الإجمالية للعملات المشفرة ارتفعت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 3.2 تريليون دولار، في حين أظهرت بيانات شركة «كوين غلاس» (Coinglass) أن الاهتمام المفتوح في بورصات المشتقات بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق عند أكثر من 102 مليار دولار.
قفزت قيمة الإيثريوم بنحو 40% منذ الانتخابات الرئاسية الأميركية لتتجاوز مستوى 3100 دولار، في حين وصلت القيمة السوقية للرموز التي تركز على التمويل اللامركزي إلى أعلى مستوى لها في خمسة أشهر عند 93 مليار دولار.
دعا ترامب إلى بناء احتياطي إستراتيجي من «بيتكوين» اعتماداً على العملات المشفرة التي تصادرها الحكومة، وتمتلك الحكومة الفيدرالية نحو 210 آلاف عملة «بيتكوين» الآن، جميعها تقريباً من عمليات مصادرة قانونية.
في الوقت ذاته أعدت عضو مجلس الشيوخ الجمهورية سينثيا لوميس، مسودة قانون لتمويل بناء احتياطي إستراتيجي من عملة «بيتكوين» عبر إعادة تقييم شهادات إيداع الذهب التي يحتفظ بها نظام الاحتياطي «الفيدرالي».
ينص قانون «بيتكوين» لعام 2024 المقترح، على إطلاق وزارة الخزانة برنامج لشراء 200 ألف وحدة من العملة سنوياً لمدة 5 أعوام، مع الاحتفاظ بها لمدة 20 سنة على الأقل، وحظر استخدامها سوى في سداد الديون الفيدرالية.
قبل فوزه بانتخابات الخامس من نوفمبر الجاري، تعهد ترامب خلال مؤتمر «بيتكوين 2024» الذي أقيم في ناشفيل خلال يوليو الماضي، أنه في حال عودته إلى البيت الأبيض، لن تبيع الحكومة الفيدرالية حيازتها من «بيتكوين» أبداً.
وقال ترامب حينذاك إنه يخطط لجعل الولايات المتحدة عاصمة العملات المشفرة والقوة العظمى لـ«بيتكوين» في العالم.
خلال حديثه في المؤتمر، قال ترامب، الذي انتقد «بيتكوين» كثيراً قبل نهاية ولايته الأولى إنه يريد لبلاده أن تهيمن على صناعة العملات المشفرة وألا تترك الفرصة للصين التي تحرز تقدماً هائلاً أو دول أخرى لفعل ذلك.
وأطلق الرئيس الأميركي المنتخب مشروعاً جديداً للعملات المشفرة تحت اسم «وورلد ليبرتي» (World Liberty Financial).