تعرضت بيتكوين، أكبر عملة مشفرة، إلى هبوط حاد وخاطف خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث فقدت العملة ما يقرب من 3 آلاف دولار من قميتها في لحظات، قبل أن تعود لتمحو كافة خسائرها وتتحول إلى المنطقة الخضراء بعد تسجيل ارتفاع بأقل من 1%.
وفقاً للأنباء شهدت السوق تحركات كبيرة من خلال ثلاث عمليات تجاوزت قيمتها ملياري دولار، والتي جاءت في إطار تسديد ديون بورصة إم تي جوكس التي تعرضت لأختراق منذ عقد من الزمان.
في غضون ذلك، سيطرت المخاوف والإحجام عن المخاطر على الأسواق، مع امتناع المستثمرين عن المجازفة قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، فضلاً عن ترقب اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي يبدأ غداً.
ترتفع بيتكوين بحلول الساعة الـ9:30 صباحاً بتوقيت غرينتش بأقل من 1%، وصولاً إلى مستويات قرب 69 ألف دولار بعدما نزلت في وقت سابق إلى مستويات 66.8 ألف دولار.
جاءت تحركات بيتكوين اليوم وسط تدفق كبير للسيولة التي ارتفعت بنحو 23% لتسجل العملة تداولات بقيمة 42.14 مليار دولار بزيادة 23% عن تداولات أمس.
ارتفع معدل هيمنة بيتكوين (حصة العملة من إجمالي القيمة السوقية للعملات المشفرة) لتصل إلى 61% حيث ارتفعت قيمة بيتكوين السوقية إلى 1.36 تريليون دولار.
تبلغ القيمة السوقية لسوق الكريبتو 2.25 تريليون دولار بينما سجل السوق إجمالي أحجام تداول بلغ 81 مليار دولار.
بحسب البيانات التي قدمتها شركة تحليلات العملات المشفرة «اسبوت أون شاين» (Spot On Chain)، قامت المَحافظ المرتبطة ببورصة إم تي جوكس (Mt. Gox) للعملات المشفرة بتحويل أكثر من 2 مليار دولار من عملة البيتكوين إلى ثلاثة عناوين جديدة في وقت سابق من تعاملات اليوم الثلاثاء.
انخفض سعر البيتكوين اليوم إلى أدنى مستوى عند علامة 66853 دولاراً في وقت سابق من التعاملات وفقاً للبيانات المقدمة من CoinGecko .
بعد التحويلات الأخيرة، لا يزال هناك ما قيمته 810 ملايين دولار من عملة البيتكوين في محافظ معروفة مرتبطة بالبورصة، قد يتم نقلها في أي وقت؛ ما قد يؤدي إلى ضغوط جديدة على العملة.
وكانت إم تي جوكس واحدة من أبرز الهبوطات في وقت سابق من هذا العام، بعدما بدأت في سداد أموال الدائنين في يوليو الماض والتي بلغت 7.5 مليار دولار نتيجة عملية اختراق حدثت منذ 10 سنوات.
سددت البورصة ما يزيد على 6 مليارات دولار من البيتكوين في شهري يوليو وأغسطس، وفقاً لبيانات (SpotOnTrack)، وفي أوائل سبتمبر، لم يتبق لدى بورصة إم تي جوكس سوى نحو 30% من حيازاتها الأولية.
بحلول نهاية أكتوبر، بدا أن عملية السداد قد شارفت على الانتهاء، وهو ما يعني أن الضغوط التي شكلتها عملة سداد الدائنين شارفت على الانتهاء.
في الشهر الماضي، أعلن مسؤولو إم تي جوكس التي انهارت في 2014 عقب عملية اختراق ضخمة، أن الموعد النهائي لسداد الأقساط قد تم تأجيله إلى الـ31 من أكتوبر 2025.
أشارت البورصة في بيان حينذاك، إلى أن العديد من الدائنين لم يتلقوا مدفوعاتهم بعد بسبب فشلهم في استكمال الإجراءات المطلوبة، علاوة على ذلك، تعثرت عن السداد إم تي جي جوكس نتيجة بعض المشكلات التنظيمية.
في غضون ذلك، يستعد مارك كاربيليس، الرئيس التنفيذي السابق للبورصة المنهارة، لإطلاق بورصته الجديدة المسماة إيلي بكس (EllipX).