ارتفع عدد من يملكون أكثر من مليون دولار بالعملات المشفرة خلال عام بنسبة 95% ليصل إلى 172,300 مقارنة بـ88,200 العام الماضي، وفقًا لتقرير صادر عن "نيو وورد ويلث" (New World Wealth) و"هنلي بارتنرز" (Henley & Partners).
تجاوزت العملة المشفرة الأولى "بيتكوين" حاجز الـ 73,000 دولار في مارس الماضي، مدفوعة بالاهتمام المتزايد بصناديق المؤشرات المتداولة (ETF) التي أُطْلِقَت في يناير، ومع ذلك انخفض سعرها لاحقاًُ ليستقر حول 65,000 دولار، ولكن الأمل في خفض قريب لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي "الفيدرالي" (البنك المركزي الأميركي) أعاد تحريك السوق ودفع الأسعار للارتفاع مرة أخرى، ما زاد اهتمام المستثمرين بالعملات المشفرة الأخرى.
مع زيادة أسعار العملات المشفرة، وصلت القيمة السوقية الإجمالية لهذه العملات إلى 2.3 تريليون دولار، مقارنة بـ1.2 تريليون دولار الصيف الماضي، ووفقاً للتقرير، ارتفع عدد حاملي العملات المشفرة حول العالم بنسبة 32% ليصل إلى 560 مليون شخص.
ازداد عدد أثرياء العملات المشفرة الذين يسعون للهروب إلى مناطق ذات نظم ضريبية مريحة، فيما تشير التقارير إلى أن عدد المستثمرين الذين يمتلكون 100 مليون دولار أو أكثر في هذه الأصول ارتفع بنسبة 79% ليصل إلى 325، على حين ارتفع عدد المليارديرات في العملات المشفرة إلى 28، بزيادة قدرها 27%.
رغم أن ارتفاع أسعار العملات المشفرة أدى إلى تحقيق ثروات كبيرة لبعض المستثمرين، فقد تكبد آخرون خسائر فادحة، إذ يقع كثير من غير الملمين بهذا المجال ضحية للإعلانات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي التي تعد بأرباح سريعة وعوائد استثمارية مضمونة، وقد دفع هذا الازدهار أيضاً إلى زيادة في عمليات الاحتيال، إذ يستغل المحتالون الاهتمام المتزايد بالعملات المشفرة لتقديم خدمات استثمارية وهمية، ما يكبد المستثمرين خسائر بمليارات الدولارات سنوياً.