الخميس 3 أبريل 2025 م
سجلت العقود الآجلة للكاكاو في لندن أعلى مستوى لها في ثلاثة أسابيع، وسط قلق متزايد بشأن احتمالات ضعف المحصول في ساحل العاج، أكبر منتج عالمي. في المقابل، شهدت أسعار القهوة تراجعًا، متأثرة بعوامل مناخية وتقلبات الطلب.
ارتفعت العقود الآجلة للكاكاو في بورصة لندن بنسبة 3.45% لتصل إلى 6,480 جنيهًا إسترلينيًا للطن عند الساعة 15 بتوقيت غرينتش، بعد أن لامست 6,500 جنيه إسترليني، وهو أعلى مستوى منذ 13 مارس.
ويرجع هذا الارتفاع إلى المخاوف المتزايدة بشأن المحصول النصفي في ساحل العاج، حيث حذر مسؤولون من أن البلاد تتجه نحو أسوأ محصول نصفي خلال العقد الأخير؛ بسبب موسم الجفاف الطويل بشكل غير معتاد.
وفي خطوة لدعم المزارعين وسط هذه التحديات، أعلنت الحكومة الإيفوارية عن زيادة بنسبة 22% في السعر المضمون الذي تدفعه الدولة للمزارعين لموسم 2024/2025.
أما في نيويورك، فقد ارتفع سعر الكاكاو بنسبة 4.8% ليصل إلى 8,571 دولارًا للطن. ويشير المتعاملون إلى أن انتهاء صلاحية عقود خيارات الكاكاو لشهر مايو في نيويورك يوم الجمعة قد يؤدي إلى زيادة التقلبات في السوق على المدى القصير.
انخفضت أسعار قهوة أرابيكا بنسبة 1.1% لتسجل 3.8470 دولار للرطل، متخلية عن بعض المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة عندما ارتفعت بنسبة 2.4%. ووفقًا للمتعاملين، يظل التركيز منصبًا على الظروف الجوية في البرازيل، حيث شهدت بعض مناطق زراعة القهوة هطول أمطار، إلا أن هناك حاجة إلى المزيد من الهطولات لدعم الإنتاج. ويتوقع أن تظل الأمطار متفرقة خلال الأيام المقبلة؛ ما يبقي الأسواق في حالة ترقب.
من ناحية أخرى، يستمر القلق من أن ارتفاع أسعار القهوة عالميًا قد يؤثر في الطلب الاستهلاكي، ما يحد من أي مكاسب محتملة للأسعار. وفيما يخص قهوة روبوستا، فقد تراجعت بنسبة 1.85% إلى 5,306 دولارات للطن المتري.
ارتفعت أسعار السكر الخام بشكل طفيف بنسبة 0.2% إلى 19.38 سنت للرطل، وسط مخاوف من تأثير الطقس الجاف في البرازيل على المحصول الجديد. أما السكر الأبيض، فقد سجل ارتفاعًا بنسبة 0.55% ليصل إلى 548.90 دولار للطن، مدعومًا بعوامل العرض والطلب في الأسواق العالمية.
وتظل الأسواق الزراعية تحت تأثير التقلبات المناخية، إذ تشكل الأحوال الجوية في البرازيل وساحل العاج عاملاً رئيساً في تحديد اتجاه الأسعار خلال الفترة المقبلة. وبينما يواصل المستثمرون مراقبة تطورات الطقس في المناطق المنتجة، قد تؤدي أي تغييرات غير متوقعة في الإنتاج إلى تحركات حادة في الأسعار.
