سجلت العقود الآجلة للقهوة العربية ارتفاعاً خلال تعاملات، اليوم الجمعة، مقتربة من أعلى مستوى لها في الجلسة السابقة، في حين شهدت أسعار الكاكاو والسكر أيضاً مكاسب ملحوظة.
فقد ارتفعت العقود الآجلة للقهوة العربية بنسبة 1.1% لتصل إلى 4.0850 دولار للرطل بحلول الساعة 11:40 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجلت مستوى قياسياً بلغ 4.1125 دولار يوم الخميس.
جاء هذا الصعود مدعوماً بتوقعات بانخفاض محصول البرازيل من القهوة العربية هذا العام نتيجة الطقس الحار والجاف الذي شهدته البلاد في عام 2024، ما أدى إلى شح الإمدادات العالمية، كما عزز المضاربون مراكزهم الشرائية في السوق.
ويراقب المستثمرون عن كثب ما إذا كانت القفزة الأخيرة في الأسعار قد تؤثر على حجم الطلب العالمي، في حين تزايد الفارق السعري بين القهوة العربية ونظيرتها الروبوستا، حيث لم تتمكن الأخيرة من مجاراة الارتفاع الحاد في أسعار الأولى.
وقال «كومرتس بنك» في مذكرة تحليلية إن القهوة الروبوستا تقدم مجدداً خياراً أرخص للمستهلكين، ما قد يحد من مكاسب القهوة العربية.
من جانبه، أعلن الاتحاد الوطني لمزارعي القهوة في كولومبيا أن البلاد أنتجت 1.36 مليون كيس من القهوة العربية المغسولة في يناير، مقارنة بـ 959 ألف كيس خلال الشهر نفسه من العام الماضي، وعلى النقيض، تراجعت العقود الآجلة للقهوة الروبوستا بنسبة 0.9% إلى 5,593 دولاراً للطن المتري.
في أسواق الكاكاو، ارتفعت العقود الآجلة في نيويورك بنسبة 1.5% لتصل إلى 10,274 دولاراً للطن، لكنها لا تزال في طريقها لتسجيل خسائر أسبوعية بنحو 5.4%.
وشكلت المخاوف من تأثير الأسعار المرتفعة على الطلب العالمي عامل ضغط على الأسعار، فيما أظهرت بيانات أن إنتاج غانا، ثاني أكبر منتج للكاكاو عالمياً، جاء أفضل من التوقعات.
وفي مذكرة حديثة، توقعت «جيه بي مورغان» عجزاً عالمياً في سوق الكاكاو بنحو 40 ألف طن متري خلال موسم 2024/2025، مشيرة إلى انتعاش جزئي في الإمدادات، لكن مع استمرار الضغوط على الطلب.
في المقابل، قدرت «المنظمة الدولية للكاكاو» العجز العالمي عند 478 ألف طن خلال موسم 2023/2024. أما في لندن، فقد ارتفعت العقود الآجلة للكاكاو بنسبة 1.2% إلى 8,238 جنيهاً إسترلينياً للطن.
في أسواق السكر، صعدت العقود الآجلة للسكر الخام بنسبة 0.5% إلى 19.67 سنت للرطل، كما ارتفع سعر السكر الأبيض بنسبة 0.6% ليصل إلى 525.70 دولار للطن.
يأتي هذا الارتفاع في أسعار السلع الزراعية وسط تقلبات الأسواق العالمية، حيث يراقب المستثمرون تطورات العرض والطلب وتأثير العوامل المناخية على الإنتاج.