logo
اقتصاد

المركزي الصيني والفيدرالي الأميركي..من يتحرك أولا؟

المركزي الصيني والفيدرالي الأميركي..من يتحرك أولا؟
موظف صيني يعد الدولار واليوان في أحد البنوك في مدينة هوايبي، مقاطعة آنهوي شرقي الصين، 28 نوفمبر 2012.المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:20 فبراير 2025, 09:40 ص

مع اعتلاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب مسرح الأحداث الاقتصادية مجدداً، عادت المخاوف من نشوب حرب عالمية بين أكبر اقتصاديين في العالم؛ ما جعل قرارات البنوك المركزية في كلا البلدين خاضعة لقرارات الرئيس، وفي غضون ذلك برز السؤال الإجباري الذي فرضه ترامب على البنكين، وهو «متى تنخفض الفائدة ومن يتحرك أوَّلاً؟» …

بنك الشعب الصيني وعد بخفض الفائدة لإنعاش الاقتصاد وتحفيز النمو، والاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) تحول بالفعل صوب سياسة تيسيرية، إلا أن الرسوم الجمركية وما تغذيه من مخاوف عودة التضخم في واشنطن أو انخفاض اليوان في الصين جعل من إجابة السؤال الإجباري أمراً غاية في التعقيد.

تثبيت الفائدة

أبقى بنك الشعب الصيني على سعر الفائدة الأساس للقروض لمدة عام واحد دون تغيير عند 3.1%، وسعر الفائدة الأساس للقروض لمدة خمس سنوات عند 3.6%، وفقاً للتوقعات.

أبقت الصين على معدل الفائدة الرئيس لسبعة أيام مستقراً عند 1.5% منذ خفضه في سبتمبر، عندما كشفت بكين عن حزمة تحفيز أوسع نطاقاً تهدف إلى تحفيز النمو.

أخبار ذات صلة

أمام الدولار المتردد.. كيف قلب الين القوي سوق العملات؟

أمام الدولار المتردد.. كيف قلب الين القوي سوق العملات؟

ضغط

في مذكرة نشرت اليوم، قال خبراء بنك آي إن جي: «خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر قد يساعد على تشجيع الاستثمار والاستهلاك، إذ إن الضغوط على اليوان تراجعت مؤخراً؛ ما يجعل خفض أسعار الفائدة مبرراً».

من المقرر أن تعلن الصين عن هدفها للنمو للعام 2025 في اجتماعها البرلماني الذي يرأسه شي جين بينج، ومن المقرر أن يبدأ هذا الحدث، الذي يستمر عادة لمدة أسبوع تقريباً، في الخامس من مارس.

ومن المرجح أن يبقي صناع القرار على هدف النمو الحقيقي الرسمي دون تغيير عند نحو 5% مع خفض هدف التضخم الاستهلاكي إلى نحو 2% من نحو 3% في العام الماضي، وفقاً لبنك غولدمان ساكس.

معادلة 

ضعف اليوان قد يساعد على الحفاظ على أسعار تنافسية للصادرات الصينية في الخارج. في المقابل، فإن اليوان الأقوى يجعل الواردات أكثر تكلفة في وقت كان فيه الطلب الاستهلاكي ضعيفاً.

قال محافظ بنك الشعب الصيني بان جونج شنغ في مؤتمر عقد في المملكة العربية السعودية مطلع هذا الأسبوع: «إن استقرار اليوان كان أمراً بالغ الأهمية للحفاظ على الاستقرار المالي والاقتصادي العالمي، مؤكداً أن التزام بكين بتبني سياسة مالية استباقية وسياسة نقدية متساهلة هذا العام».

اليوان 

انخفض اليوان الصيني في الخارج بنحو 2.5% مقابل الدولار منذ فوز دونالد ترامب في الانتخابات في نوفمبر بعد تعويض بعض الخسائر التي تكبدها في الأسابيع الأخيرة. 

ارتفع اليوان اليوم الخميس مقابل الدولار، في التعاملات الخارجية، بنسبة 0.20% ليتداول عند 7.2673 مقابل الدولار.

مخاوف

يواجه ثاني أكبر اقتصاد في العالم صعوبة في الخروج من أزمة العقارات المطولة والطلب الاستهلاكي الضعيف، إذ انكمش نشاط التصنيع في الصين بشكل غير متوقع في يناير، في حين ضعف نشاط الخدمات، وهو ما أبقى على الدعوات إلى المزيد من التحفيز قائمة.

قال بنك الشعب الصيني في أواخر العام الماضي إنه سيخفض نسبة الاحتياطي الإلزامي للبنوك وأسعار الفائدة في الوقت المناسب، وهو ما لم يحدث حتى الآن، إذ يواجه صناع السياسات المزيد من التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.

منذ توليه منصبه الشهر الماضي، فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعريفات جمركية بنسبة 10% على الواردات جميعها من الصين، بالإضافة إلى التعريفات الجمركية الحالية التي تصل إلى 25%.

تتراجع مخاوف السوق بشأن التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، بعد تقارير تفيد بأن ترامب قد يتوصل إلى اتفاق واسع النطاق مع الصين.

أخبار ذات صلة

الركود يضرب العقار.. هل ضاعت مليارات الصين هباء؟

الركود يضرب العقار.. هل ضاعت مليارات الصين هباء؟

عائق 

ما يعيق خطوات تخفيف السياسة النقدية التي يتبناها بنك الشعب الصيني هو تباطؤ وتيرة خفض أسعار الفائدة من قِبَل بنك الاحتياطي «الفيدرالي».

اتفق مسؤولو بنك الاحتياطي «الفيدرالي» الأميركي على أنهم سيحتاجون إلى انخفاض معدلات التضخم بشكل أكبر قبل خفض أسعار الفائدة، وفقاً لمحضر اجتماعهم في يناير، الذي صدر أمس.

وسعى بنك الشعب في الأشهر الأخيرة إلى الدفاع عن اليوان في الوقت الذي يواجه فيه ضغوطاً هبوطية وسط تهديدات بفرض تعريفات جمركية أعلى؛ ما يعقد مهمته في تحفيز الاقتصاد المتعثر.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC