انعكست توترات حركة الملاحة في البحر الأحمر على إيرادات رسوم المرور في قناة السويس خلال العام المالي 2023-2024 المنتهي في يونيو الماضي لتتراجع 24.3% مسجلة 6.6 مليار دولار مقابل 8.8 مليار دولار في العام السابق له، وفقاً لبيانات المركزي المصري الصادرة اليوم الثلاثاء.
وأرجع المركزي المصري هبوط إيرادات قناة السويس ، أحد أهم مصادر الدخل الأجنبي للبلاد المثقلة بالديون، لانخفاض الحمولة الصافية 29.6% لتسجل 1.1 مليار طن، وكذلك انخفاض عدد السفن العابرة بنحو 22.2% خلال العام المالي الماضي.
وبحسب تقرير المركزي اليوم، تركز انخفاض الإيرادات بشكل أساسي خلال النصف الثاني من العام المالي الماضي بنحو 61.7% لتقتصر على نحو 1.8 مليار دولار، تزامناً مع التوترات التي تشهدها حركة الملاحة في البحر الأحمر مما اضطر العديد من شركات الشحن التجارية لتحويل مسارها.
وأدت الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن في البحر الأحمر إلى اضطراب طريق شحن حيوي للتجارة بين الشرق والغرب لتسلك السفن طريقاً أطول حول الطرف الجنوبي لإفريقيا، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الشحن.
وانعكس تراجع إيرادات قناة السويس على حساب المعاملات الجاري في 2023-2024، ليرتفع العجز مسجلاً 20.8 مليار دولار مقابل 4.7 مليار دولار.
وجاء ذلك تزامناً مع اتساع عجز الميزان التجاري 27% وتراجع إيرادات رسوم المرور في القناة 24.3%.