يعتبر نشاط قناة السويس الأكثر تضرّراً من التوتّرات الچيوسياسيّة بالمنطقة، حيث سجل انكماشاً 68% في الربع الأخير من العام المالي 2023-2024 (الربع الثاني من العام الجاري)، وفقاً لتقرير صادر اليوم الخميس عن وزارة التخطيط والتنمية المصرية.
أشار التقرير إلى أن نشاط قناة السويس سجل انخفاضاً بنحو 30% خلال العام المالي الماضي المنتهي في يونيو.
وكانت بيانات للبنك المركزي المصري أظهرت منذ أيام، تراجع إيرادات رسوم المرور في قناة السويس خلال العام المالي 2023-2024 المنتهي في يونيو الماضي لتتراجع 24.3% مسجلة 6.6 مليار دولار.
كما عزا «المركزي المصري» هبوط إيرادات قناة السويس إلى انخفاض الحمولة الصافية 29.6% لتسجل 1.1 مليار طن، وكذلك انخفاض عدد السفن العابرة بنحو 22.2% خلال العام المالي الماضي.
فيما أدت الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن في البحر الأحمر إلى اضطراب طريق شحن حيوية للتجارة بين الشرق والغرب لتسلك السفن طريقاً أطول حول الطرف الجنوبي لأفريقيا؛ ما أدى إلى ارتفاع أسعار الشحن.
أشار تقرير وزارة التخطيط المصرية اليوم إلى تراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد المصري إلى 2.4% في الربع الأخير من العام المالي الماضي، مقابل 3.8% في العام المالي السابقة له، متأثراً بالصدمات الخارجية والتوترات الجيوسياسة.
ولفت التقرير إلى أن ذلك جاء أيضاً إضافة إلى السياسات الانكماشية التي انتهجتها الحكومة لاستعادة استقرار الاقتصاد الكلي، وعلى رأسها حوكمة الاستثمارات العامة.