logo
اقتصاد

القلق بشأن ديون المملكة المتحدة يدفع عوائد السندات إلى الارتفاع

القلق بشأن ديون المملكة المتحدة يدفع عوائد السندات إلى الارتفاع
منظر لقصر «وستمنستر» مع ساعة «بيغ بن» بجوار علم بريطانيا في مدينة لندن، بريطانيا يوم 3 يوليو 2024.المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:9 يناير 2025, 03:07 م

تستمر أسعار الفائدة البريطانية في الارتفاع، اليوم الخميس، حيث يشكك المستثمرون في قدرة الحكومة على التحكم في مسار عجزها العام، وسط مخاوف بشأن نية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لزيادة الرسوم الجمركية الأميركية.

وارتفع مؤشر «FTSE 100» في بورصة لندن بنسبة 0.74%، بدعم من التراجع الكبير للجنيه الإسترليني في سوق العملات، بينما كانت أسعار الفائدة البريطانية في حالة من الارتفاع الشديد.

في سوق العملات، تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.61% مقابل الدولار الأميركي ليصل إلى 1.2288 دولار للجنيه، وبنسبة 0.46% مقابل اليورو ليصل إلى 1.1928 يورو للجنيه.

وقال لي هاردمان، المحلل في «MUFG»: «ضعف الجنيه يعكس قلقاً أكبر لدى المستثمرين في مواجهة الوضع في سوق «الجيلتس»، السندات الحكومية البريطانية».

وسجلت عوائد السندات البريطانية لأجل 30 عاماً 5.36% نحو الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش، وهو أعلى مستوى لها منذ يوليو 1998، في حين بلغت عوائد السندات لأجل 10 سنوات 4.80%، وهو أعلى مستوى منذ يوليو 2008.

وأوضح ماثيو أمي، مدير الاستثمارات في «أبرد»، أن هذه الزيادة في العوائد تعود أساساً إلى الأنباء القادمة من الولايات المتحدة.

وذكرت شبكة «سي إن إن» الأميركية يوم الأربعاء أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي من المقرر أن يؤدي اليمين في 20 يناير، قد ينوي إعلان حالة طوارئ اقتصادية وطنية تمنحه الإطار القانوني اللازم لفرض رسوم جمركية بسرعة على المنتجات الواردة إلى الولايات المتحدة.

وقال كاثلين بروكس، المحلل في «إكس تي بي»، إن ارتفاع أسعار الفائدة على السندات البريطانية يشير إلى نقص الثقة في قدرة الحكومة العمالية على دعم النمو الاقتصادي والسيطرة على الديون العامة.

وأضاف باتريك مانيللي، الاستراتيجي في «تيكميل جروب»، أن الأسواق قلقة بشأن وفرة المعروض من الجيلتس وضرورة الحكومة المحتملة لاستعادة هوامشها المالية من خلال زيادة الضرائب أو تقليص النفقات، مشيراً إلى أن كلا الخيارين ينطويان على مخاطر سياسية، وقد يعمقان المخاوف من تباطؤ اقتصادي، في ظل المخاوف بشأن مسار التضخم في المملكة المتحدة.

وأجاب دارين جونز، السكرتير المالي البريطاني، خلال استجوابه من قبل النواب يوم الخميس، أن الحكومة لا تعلق على تحركات الأسواق، مذكراً بالتزامها "بالاستقرار الاقتصادي والمالية العامة السليمة".

أما في الولايات المتحدة، فستظل الأسواق مغلقة بسبب يوم حداد وطني على وفاة الرئيس السابق جيمي كارتر، وبغياب وول ستريت، "من المتوقع أن تكون الجلسة هادئة إلى حد كبير"، وفقاً لما قاله جيم ريد، الاقتصادي في «دويتشه بنك».

قطاع التجزئة

رغم الإعلان عن تحقيق تجار التجزئة البريطانيين «تيسكو» و«ماركس آند سبنسر» (M&S) مبيعات قياسية خلال عيد الميلاد، تراجعت أسهمهما بسبب المخاوف المتعلقة بالاقتصاد البريطاني.

أعلنت «تيسكو»، عملاق محلات السوبر ماركت، أنها حققت أكبر عيد ميلاد في تاريخها، بينما تراجعت أسهم «ماركس آند سبنسر» بنسبة 7.41% رغم إعلانها عن تحقيق أرقام قياسية في المبيعات، وهي نتائج تتماشى مع أدائهم بباقي تجار التجزئة في المملكة المتحدة.

ومع ذلك، شددت «ماركس آند سبنسر» على أن توقعاتها لا تزال غير مؤكدة، خاصة في ظل التكاليف المرتفعة المرتبطة بزيادة الضرائب التي تم الإعلان عنها في ميزانية الحكومة البريطانية في نهاية أكتوبر الماضي.

من جانبها، تقدّر «الاتحاد البريطاني للتجار» (BRC) يوم الخميس أن هذه الزيادات في الضرائب قد تؤدي إلى زيادة في أسعار المواد الغذائية بنسبة 4.2% في النصف الثاني من العام.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC