إيلون ماسك لمستوى تاريخي.. أول ملياردير بثروة تفوق 400 مليار دولار
حقق إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، إنجازاً استثنائياً بعدما تجاوزت ثروته الصافية حاجز 400 مليار دولار، وذلك بعد سلسلة من النجاحات التي عززت مكانته المالية.
وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات، جاءت هذه القفزة مدفوعة بصفقة بيع أسهم داخلية في شركته «سبيس إكس» (SpaceX)، التي رفعت ثروته بنحو 50 مليار دولار، بجانب الأداء القياسي لأسهم شركة «تسلا» (Tesla) التي وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.
أسهم «تسلا» تتألق
ارتفعت أسهم شركة «تسلا» بنسبة 71% منذ بداية العام الحالي؛ ما أسهم بشكل كبير في وصول ثروة ماسك إلى 447 مليار دولار.
وتعتبر القفزة اليومية في ثروته، التي بلغت 62.8 مليار دولار، الأكبر في التاريخ؛ ما ساعد أيضاً على رفع إجمالي ثروات أغنى 500 شخص في العالم إلى أكثر من 10 تريليونات دولار للمرة الأولى.
تزايدت ثروة ماسك بشكل ملحوظ منذ فوز دونالد ترامب بالرئاسة، حيث أشارت التقارير إلى أن التوقعات بتبسيط اللوائح المتعلقة بالسيارات ذاتية القيادة وإلغاء الإعفاءات الضريبية للمنافسين قد دعمت أسهم تسلا.
إضافةً إلى ذلك، تم تعيين ماسك كرئيس مشارك لفريق إدارة كفاءة الحكومة في الإدارة الجديدة؛ ما يتيح له دوراً بارزاً في رسم السياسات المستقبلية.
على صعيد آخر، وافقت شركة «سبيس إكس» ومستثمروها على شراء أسهم بقيمة 1.25 مليار دولار؛ ما رفع قيمة الشركة إلى نحو 350 مليار دولار، لتصبح الشركة الخاصة الأعلى قيمة عالمياً. كما تضاعفت قيمة شركة «إكس إيه آي» (xAI)، الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي التابعة لماسك، إلى أكثر من 50 مليار دولار.
ورغم النجاحات، واجه ماسك تحدياً قانونياً بعدما ألغى قاضٍ في ولاية ديلاوير حزمة تعويضاته لعام 2018 في «تسلا»، والتي كانت تقدر بأكثر من 100 مليار دولار، ومع ذلك، لا تزال مكانة ماسك كأغنى شخص في العالم ثابتة، حيث وصف قرار المحكمة بأنه «فساد مطلق» وأكدت الشركة أنها ستستأنف القرار.
ومع استمرار نمو شركات ماسك في مجالات السيارات الكهربائية، والفضاء، والذكاء الاصطناعي، يبدو أن رجل الأعمال البالغ من العمر 53 عاماً سيواصل تعزيز مكانته الاقتصادية والريادية عالمياً، مدعوماً بسياسات مواتية وابتكارات مستمرة.
وأسهم إيلون ماسك بدور فعال في دعم دونالد ترامب خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية؛ ما منح ماسك نفوذاً واسعاً لترشيح حلفائه لشغل مناصب رئيسة في الإدارة الفيدرالية الجديدة.
بعد انتهاء الانتخابات، ظهر تأثير ماسك في الحكومة بوضوح، فقد شارك ترامب في مكالمة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لمناقشة الأوضاع في أوكرانيا، ويستعد الآن لتعزيز دوره كرئيس لوزارة جديدة تحت اسم «وزارة كفاءة الحكومة»، وفقاً لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
ويسعى ماسك من خلال هذا الدور لتقليص ميزانية الولايات المتحدة بمقدار 2 تريليون دولار، والتخلص من مئات الآلاف من الوظائف نتيجة «البيروقراطية الضخمة»، وإلغاء لوائح تنظيمية يرى أنها «تعيق الابتكار».
