توقعت تونس، اليوم الثلاثاء، أن يقفز إنتاج زيت الزيتون بنحو 55% هذا الموسم، بما يعزز صادرات البلاد من “الذهب الأخضر” وسط أعبائها الاقتصادية، حسبما قالت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري.
تعد تونس من بين أكبر مصدري زيت الزيتون عالمياً، وهي سلعة يتزايد الإقبال عليها في العالم من المستهلكين والمستثمرين.
وجلبت صادرات زيت الزيتون لتونس في الموسم الماضي إيرادات قياسية بلغت 5.1 مليار دينار (1.65 مليار دولار) بدعم من ارتفاع حاد في الأسعار العالمية. ويبدأ موسم حصاد الزيتون في أكتوبر ويستمر حتى نهاية فبراير.
وقد عاد إنتاج هذا الموسم إلى المستويات العادية إلى حوالي 340 ألف طن من الزيت بعد التراجع الكبير خلال الموسمين الماضيين.
يعيش الاقتصاد التونسي تحديات اقتصادية كبيرة، كان أحدثها إعلان البنك الدولي خفض توقعاته للنمو في عام 2024 إلى 2.1%، نزولاً من 4.2% كان قد توقعها في فبراير الماضي، ما يثير القلق بشأن قدرة تونس على تحقيق الاستقرار والنمو وسط الأزمات المتصاعدة.
وتأتي هذه التوقعات بالتزامن مع تدهور المؤشرات الاقتصادية الصادرة عن المعهد الوطني للإحصاء، حيث يظهر تباطؤ النمو خلال الربع الأول من العام الجاري إلى 0.2%، مقارنة بنسبة 1.1% في الفترة نفسها من العام الماضي.
كما سجل قطاع البناء والتشييد انكماشاً جديداً بنسبة 6.8%، وتراجعت القيمة المضافة للقطاع الصناعي بنسبة 0.5%، ولم يتجاوز النمو خلال النصف الأول من العام 0.6%.