قال وزير التجارة التركي عمر بولات اليوم الاثنين: «نستهدف رفع حجم تجارتنا الثنائية مع السعودية إلى 30 مليار دولار على المدى المتوسط والطويل، وتنويع مجالاتها، وخصوصاً السياحة والصحة والبنية التحتية والمعلوماتية وصناعة الدفاع».
وأضاف بولات عبر منشور على منصة «إكس» تعليقاً على فعاليات «ملتقى الأعمال السعودي - التركي»: «عقدنا اجتماعاً ثنائياً ومشتركاً بين الوفود ووزير التجارة السعودي، ماجد القصبي، في إسطنبول».
تابع الوزير التركي: «عقب الاجتماع، حضرنا اجتماع المائدة المستديرة التركي السعودي الذي نظمه مجلس الأعمال التركي السعودي وناقشنا مجالات التعاون والفرص».
وأكمل: «تولي تركيا أهمية كبيرة لعلاقاتها الثنائية والمتعددة الأطراف مع دول الخليج، وخاصة المملكة العربية السعودية».
وشهدت فعاليات «ملتقى الأعمال السعودي - التركي» أمس توقيع 10 اتفاقيات تعاون في قطاعات عدة، بين ممثلي الشركات السعودية والتركية إلى جانب انعقاد مجلس الأعمال السعودي التركي المشترك لاستعراض خطط المجلس ومبادراته، والدعم الحكومي اللازم لتذليل التحديات التي تواجه المستثمرين من البلدين.
قال بولات: «نعتقد أن اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي، والتي لا تزال مفاوضاتها جارية، ستكون نقطة تحول في علاقات كل من تركيا والمملكة العربية السعودية والمنطقة».
وأضاف: «نحن نولي أهمية كبيرة لتعميق الشراكة الاقتصادية مع المملكة، والتي تلعب دوراً مهماً في تطوير العلاقات بين البلدين، وزيادة الاستثمارات المتبادلة».
تابع وزير التجارة التركي: «نعتقد أن رؤية القرن التركية لبلادنا، ورؤية المملكة العربية السعودية 2030، ستفتحان الباب أمام تعاون في مجالات كثيرة، خصوصاً في صناعة الدفاع والاقتصاد الأخضر والتحول الرقمي والمجالات المبتكرة».
أوضح نائب رئيس اتحاد الغرف السعودية فايز بن ذعار الشعيلي أن العلاقات السعودية التركية شهدت نقلة نوعية، كما أسهم تأسيس مجلس الأعمال السعودي التركي في دفع تطور العلاقات الاقتصادية بحسب «واس».
واعبتر الشعيلي أن المملكة صارت شريكاً اقتصادياً مهماً لتركيا من ضمن أكبر 8 شركاء تجاريين لها، حيث ارتفع عدد الشركات السعودية في تركيا من 11 شركة عام 2011 إلى أكثر من 1400 عام 2023 باستثمارات تصل إلى 18 مليار ريال سعودي.
في الوقت ذاته بين رئيس مجلس الأعمال السعودي التركي سامي العصيمي أن بيئة الأعمال بالمملكة استقطبت نحو 390 شركة تركية للاستثمار في السوق السعودية، وأن المجلس يسعى للوصول إلى حجم تبادل تجاري 10 مليارات دولار على المدى القصير.
يذكر أن حجم التبادل التجاري بين المملكة وتركيا بلغ 25.4 مليار ريال عام 2023 محققاً نمواً بنسبة 15.5%، تمثل الصادرات السعودية لتركيا منها 15.6 مليار ريال، أما الواردات التركية للمملكة فتمثل 9.8 مليار ريال.
انطلقت في مدينة إسطنبول التركية أمس، فعاليات «ملتقى الأعمال السعودي - التركي» الذي ينظمه اتحاد الغرف السعودية ومجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية بتركيا، بمشاركة أكثر من 450 شركة، وعدد من الجهات الحكومية في البلدين.