بعد التصريحات العنيفة والأكثر تشددًا لرئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستسن لاغارد، عمقت الأسهم الأوروبية من خسائرها التي جاءت بعد موجة قوية من الصعود الجماعي على وقع انفراجة أزمة كريدي سويس.
وفي غضون ذلك، منحت النبرة المتشددة من جانب صناع السياسة في منطقة اليورو، العملة الأوروبية الموحدة دفعة للوصول إلى أعلى مستوى في 6 أسابيع.
اقرأ أيضًا..
المركزي السويسري يتجاهل الأزمة.. رفع الفائدة للمرة الرابعة
تراجع مؤشر يورو ستوكس 600 الأوسع نطاقًا بأكثر من 0.65% أو ما يعادل 3 نقاط نزولًا إلى مستويات 444 نقطة خلال تعاملات اليوم الخميس.
وانخفض مؤشر فوتسي 100 البريطاني في حدود 0.85% أو ما يعادل 63 نقطة نزولا إلى مستويات 7505 نقاط مع انتصاف تعاملات جلسة اليوم الخميس.
وفي غضون ذلك، تراجع مؤشر داكس الألماني في حدود 0.5% أو ما يعادل 75 نقطة، وانخفض مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.35% فاقدًا 20 نقطة.
جنبًا إلى جنب تراجع مؤشر فوتسي إم أي بي 0.55% أو ما يعادل 135 نقطة، وانخفض مؤشر أيبكس 35 في حدود 0.6% ليتراجع إلى مستويات 8950 نقطة.
وبينما تتراجع الأسهم الأوروبية فقد ارتفعت العملة الأوروبية بقوة وسط توقعات باستمرار سياسة التشديد التي أكدت رئيس البنك كريستين لاغارد أن البنك مصمم على كبح التضخم بكل الوسائل.
وفي غضون ذلك، ارتفع اليورو مقابل الدولار ليصل إلى أعلى مستوياته في نحو 6 أسابيع وصولا إلى مستويات 1.0931 دولار لليورو.
ويعد اليورو أكبر العملات الرئيسية من حيث الوزن النسبي في مؤشر الدولار الرئيسي، حيث يستحوذ على 56% من سلة مكونة من 6 عملات رئيسية.
اقرأ أيضًا..
ثلاثة بنوك عالمية تٌحذر.. الخطر القادم قد يضرب هذا القطاع
بنهاية تعاملات أمس الأربعاء، ارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية بينما كان المستثمرون لا يزالون يترقبون إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قراره بشأن الفائدة.
وبنهاية تعاملات الأربعاء ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.1% أو ما يعادل حوالي 0.7 نقطة ليصل إلى 447.1 نقطة.
وزاد مؤشر فوتسي 100" البريطاني حوالي 0.4% أو ما يعادل 30 نقطة وصولاً إلى مستويات إلى 7566 نقطة.
وارتفع داكس الألماني 0.1% إلى مستويات عند 15.216 ألف نقطة، بينما ارتفع كاك 40 الفرنسي 0.3% رابحًا 18 نقطة.
اقرأ أيضًا
الدولار يسقط لقاع 7 أسابيع والذهب يقفز صوب الـ2000
وقالت كريستين لاغارد إن صناع السياسة سيتبنون نهجًا قويًا يمكنهم من الاستجابة لمخاطر التضخم ويساعد الأسواق المالية في حالة ظهور تهديدات.
وقالت كريستين لاغارد: "إن إعادة التضخم إلى مستوى 2% على المدى المتوسط أمر غير قابل للتفاوض من جانب صناع السياسة في المركزي الأوروبي".
مع ارتفاع درجة عدم اليقين، من الأهمية بمكان أن يعتمد مسار معدلات الفائدة على البيانات التي تصدر حديثًاكريستين لاغارد
وقالت لاغارد: "سنفعل ذلك من خلال اتباع استراتيجية قوية تعتمد على البيانات وضمان الجاهزية للتصرف على الفور، ولكن هذا لا يسمح بالمفاضلات حول هدفنا الأساسي".
وتعهدت رئيس المركزي الأوروبي، بمنح الدعم للنظام المالي إذا لزم الأمر، على غرار صفقة كريدي سويس.
بيد أنها وفي المقابل ركزت على مخاطر التضخم وقالت: "لم يظهر التضخم حتى الآن أي إشارات على التبدد في ظل اضطراب الأسواق العالمية الأخير".
اقرأ أيضًا..
روسيا والصين.. التخلص من هيمنة الدولار أولوية قصوى
قالت لاغارد: "لقد تجاوزنا بالفعل تعديلا كبيرا في السياسة، فمنذ يوليو من العام الماضي، قمنا برفع أسعار الفائدة بمقدار 350 نقطة أساس".
وأضافت لاغارد: "مع ذلك ، لا يزال التضخم مرتفعًا، وزادت حالة عدم اليقين بشأن مساره في المستقبل"، وأشارت إلى أن "هذا يجعل من الضروري وجود إستراتيجية قوية للمضي قدمًا".
وتابعت رئيسة المركزي الأوروبي: "يمكن للجمهور أن يكون على يقين بشأن شيء واحد، سنحقق استقرار الأسعار، وإعادة التضخم مستهدفات البنك".
قرر البنك المركزي الأوروبي، الأسبوع الماضي، رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أخرى، متجاهلاً الاضطرابات في القطاع المصرفي، ولم يقدم حينذاك أي توجيهات بشأن تحركات أسعار الفائدة القادمة.
اقرأ أيضًا..