logo
اقتصاد

هل يرضخ الفيدرالي؟.. قصة ترامب وباول والصديق الذي أصبح عدواً

هل يرضخ الفيدرالي؟.. قصة ترامب وباول والصديق الذي أصبح عدواً
جيروم باول بعد ترشيحه لمنصب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في حديقة البيت الأبيض في واشنطن العاصمة يوم 2 نوفمبر 2017المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:24 يناير 2025, 04:48 ص

لم تكد تمر ثلاثة أيام على بداية فترة الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، حتى أعلن عن تجدد الخلاف بينه وبين صناع السياسة النقدية، وفي مقدمتهم رئيس «الفيدرالي» جيروم باول، وهي القصة التي بدأت خلال فترة ولاية ترامب الأولى، بعدما تأزمت العلاقة بين الرجلين.

ورغم أن ترامب هو من رشّح باول، واختاره لهذا المنصب، إلا أن رئيس الفيدرالي تعرض لهجوم لاذع وعنيف من الرئيس الأميركي في نهاية ولايته الأولى، حتى وصفه بعدو الاقتصاد الأميركي الأول.

من جديد، عاد ترامب ليوجه انتقادات صريحة لسياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» حيث يعتقد ترامب أن خفض الفائدة ضرورة لإنعاش الاقتصاد، وهو الخلاف الذي بدأ بينه وبين باول في نهاية فترة رئاسة ترامب الأولى.

اتفق غالبية أعضاء «الفيدرالي» على القلق من سياسات ترامب في اجتماع ديسمبر الماضي، وأكدوا زيادة عدم اليقين بشأن تأثيرات السياسات الاقتصادية المتغيرة، خصوصاً فيما يتعلق بالتجارة والهجرة، وهو ما يستدعي تبني نهج تدريجي في التحرك نحو موقف السياسة النقدية المحايدة.

أخبار ذات صلة

ما الذي أزعج الأسواق في محضر الفيدرالي؟

ما الذي أزعج الأسواق في محضر الفيدرالي؟

خفض الفائدة

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس - سويسرا، إنه سيطلب خفض سعر الفائدة على الفور، وإن على الدول الأخرى أن تحذو حذوه، في أول انتقاد علني للسياسات النقدية لمجلس الاحتياطي «الفيدرالي».

وتأتي تصريحات ترامب قبل أيام من أول اجتماع «الفيدرالي» الأميركي خلال رئاسته في 28 و29 يناير، إذ إن هناك توقعات على نطاق واسع بإبقاء المسؤولين تكاليف الاقتراض دون تغيير.

في اجتماع «الفيدرالي» الأخير العام الماضي، أكدت لجنة السياسة النقدية على أن قرارات السياسة النقدية مستقلة، وليست محكومة بمسار مسبق، بل هي مرهونة بتطورات الاقتصاد المستقبلي وتوازن المخاطر الاقتصادية.

إقالة باول

أكد الرئيس المنتخب دونالد ترامب عقب فوزه إنه لا يخطط لإقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، لكنه قال: «إذا طلبت منه الرحيل أو الاستقالة، فمن المحتمل ألا يفعل ذلك، لكن إن تركت الأمر متروكاً له، فقد يرحل من تلقاء نفسه».

في الوقت ذاته، وبعد أقل من 84 ساعة من فوز ترامب، قال رئيس «الفيدرالي»: «لن أستقيل أو أتنحى من منصبي لو طلب ترامب ذلك».

وكان ترامب اتهم باول بأنه سياسي، وليس اقتصادياً، وقال إن بنك الاحتياطي «الفيدرالي» قد فكر في خفض أسعار الفائدة ربما من أجل انتخاب الناس ودعم بايدن.

أخبار ذات صلة

الدولار في قبضة ترامب.. كيف يهدد غموض الخطط بإضعاف الدولار؟

الدولار في قبضة ترامب.. كيف يهدد غموض الخطط بإضعاف الدولار؟

العدو

هدد ترامب بإقالة باول من منصبه في عدة مناسبات بعدما رفع البنك المركزي أسعار الفائدة في عام 2018، بل ووصف باول بأنه "العدو" في عام 2019. 

في مارس 2020، قال ترامب في مؤتمر علني «لدي الحق في إقالة جيروم باول من منصبه كرئيس للفيدرالي، لقد اتخذ حتى الآن الكثير من القرارات السيئة، في رأيي، ما أدى إلى هبوط الأسواق وسط الوباء».

كان ترامب قد رشح باول لشغل منصب رئيس البنك المركزي الأميركي في نوفمبر 2017، وأشاد به حينذاك حينما خفض رئيس «الفيدرالي» أسعار الفائدة إلى الصفر لمنع الانهيار الاقتصادي.

مع فوز الرئيس الأميركي السابق جو بايدن في انتخابات 2020، وعقب هزيمة ترامب، أعاد بايدن تعيين جيروم باول في وقت لاحق لولاية أخرى.

استقلال 

في مؤتمر صحفي عقد في أغسطس حول قرارات أسعار الفائدة التي اتخذها بنك الاحتياطي «الفيدرالي»، قال ترامب: «أشعر أن الرئيس ينبغي أن يكون له رأي على الأقل في هذا الشأن».

أضاف ترامب حينها «أشعر بذلك بقوة، لقد ربحت الكثير من المال، وحققت نجاحاً كبيراً، وأعتقد أنني أتمتع بغريزة اقتصادية أفضل في كثير من الحالات، من الأشخاص الذين قد يكونون في بنك الاحتياطي الفيدرالي، أو حتى رئيسه».

بحسب بيان، اجتماع «الفيدرالي» خلال نوفمبر الماضي، كرر رئيس «الفيدرالي» باول عبارة غير مسموح بإقالتي بموجب القانون مرتين، من المفترض أن يكون بنك الاحتياطي «الفيدرالي» هيئة حاكمة مستقلة خالية من التأثير السياسي.

أوضح باول، أن هناك حواجز قانونية تمنع ترامب، وأي رئيس آخر، من إقالة أو عزل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، ويتطلب الأمر ما يشير إليه البنك المركزي الأميركي بـالسبب.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC