فرنسا وأوروبا ستقفان في وجه ترامب
يبدو أن أوروبا باتت تنظر إلى إيلون ماسك ودونالد ترامب على أنهما وجهان لعملة واحدة، إذ يهدد كل من رئيس الولايات المتحدة الأميركية ورجل الأعمال والملياردير الأغنى في العالم ومؤسس «تسلا»، أوروبا واستقرارها الاقتصادي والسياسي، في إشارة إلى تداخل وتشابك المواقف السياسة والاقتصادية.
قال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو إن إيلون ماسك، مالك شبكة التواصل الاجتماعي «إكس» والحليف المقرب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يشكل تهديداً للديمقراطيات.
أكد بايرو في مقابلة تلفزيونية محلية أمس: «إيلون ماسك يشكل تهديداً للديمقراطيات، لا ينبغي للمال أن يمنح الحق في حكم الضمائر».
تأتي تعليقات بايرو بشأن ماسك بعد أن حذر الأسبوع الماضي من أن فرنسا وأوروبا ككل ستضطران إلى الوقوف في وجه ترامب وسياساته، أو المخاطرة بـ «الهيمنة... والسحق... والتهميش».
من جهته أبدى ماسك، استعداده للتدخل في القضايا السياسية الخارجية، فيما أيد حزباً ألمانياً مناهضاً للهجرة قبل الانتخابات المقررة في فبراير، وعلق مراراً وتكراراً على السياسة البريطانية، مطالباً رئيس الوزراء كير ستارمر بالاستقالة.
بعد يوم من أدائه اليمين، وخلال حديث إلى الصحافيين في البيت الأبيض، أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الحاجة إلى تصحيح الخلل في الميزان التجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
قال ترامب «إنهم يعاملوننا بشكل سيئ جداً، لذا فإن الرسوم الجمركية ستشملهم (الأوروبيون)، لا يمكنك أن تحصل على الإنصاف إلا إذا قمت بذلك».
قبل ذلك بيوم، كان ترامب اتهم التكتل بعدم استيراد ما يكفي من المنتجات الأميركية، قائلا «إنه سيقوم بتصحيح ذلك من خلال فرض الرسوم أو حض الأوروبيين على شراء المزيد من النفط والغاز».
في إطار الحرب التجارية التي توشك أن تندلع، بين أوروبا والولايات المتحدة، وتوعد ترامب بفرض الرسوم، أكد المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية فالديس دومبروفسكيس في بيان أن الاتحاد الأوروبي مستعد للدفاع عن مصالحه.
في حين أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في دافوس أن الاتحاد الأوروبي سيتعامل ببراغماتية مع الولايات المتحدة غداة عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
بينما أكدت فون دير لاين على هامش مؤتمر دافوس، أن أولوية الاتحاد القصوى ستكون «الدخول في حوار دون تأخير لدراسة مصالحنا المشتركة والاستعداد للتفاوض»، مشددة على أن التكتل سيدافع عن مصالحه وقيمه.
تعهد ترامب يوم تنصيبه بإجراء إصلاح فوري لنظام التجارة الأميركي، مشدداً على فرض رسوم وضرائب على الدول الأجنبية لإثراء المواطنين الأميركيين.
كما وقع الرئيس الأميركي على أمر يطلب فيه من الوكالات الفيدرالية درس مجموعة من القضايا التجارية، بما في ذلك العجز التجاري والممارسات غير العادلة والتلاعب بالعملة.