القطاع غير الربحي في السعودية يتجاوز 26 مليار دولار

أفاد تقرير «مؤسسة الملك خالد» السعودية، اليوم الأربعاء، أن القطاع غير الربحي في السعودية تجاوز سقف 100 مليار ريال سعودي (26.66 دولار أميركي) في المساهمة الاقتصادية، تعادل 3.3% من الناتج المحلي الإجمالي، وذلك لأول مرة.

وأوضح تقرير «آفاق القطاع غير الربحي 2025»، أن الأوقاف ساهمت بـ 48 مليار ريال وفقاً للهيئة العامة للأوقاف، بينما أسهمت المنظمات غير الربحية بإنفاق 47 مليار ريال بحسب الهيئة العامة للإحصاء، فيما أضاف التطوع قيمة اقتصادية تعادل 5 مليارات ريال وفقاً للتقديرات البحثية، وأسهمت الجمعيات التعاونية بمبلغ 2 مليار ريال تبعاً لبيانات وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

التقرير ذاته لفت إلى استمرار نمو القطاع غير الربحي ليحقق مستهدف «رؤية السعودية 2030» قبل موعده بعامين بالوصول إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي.

كما رصد التقرير تصدّر منظمات التعليم والأبحاث حجم الإيرادات في القطاع غير الربحي بأكثر من 19 مليار ريال، في حين تصدرت منظمات الصحة حجم الإنفاق بـ15 مليار ريال، وذلك بفضل تحويل مجموعة من الأصول الحكومية في قطاعي الصحة والتعليم إلى كيانات غير ربحية، بينما تصدرت منظمات الثقافة والترفيه ومنظمات الخدمات الاجتماعية نسب التوظيف.

وحلل التقرير مصادر الإيرادات، وعلى وجه الخصوص الدعم الحكومي السخي ومنصات التبرع الرقمية، التي حققت أفضل أداء لها خلال عام 2024م بالوصول إلى أكثر من 15 مليار ريال من التبرعات، تتصدرها منصة إحسان للعمل الخيري، كان فيها الإسهام الأكبر للمتبرعين بمبالغ صغيرة (مثل ريال، و10 ريالات، و100 ريال)، في حين بلغت إسهامات كبار المحسنين (المتبرعين بـ 100 ألف ريال فأكثر) نسبة 26% من التبرعات.

قيمة الصناديق الاستثمارية الوقفية

بلغت قيمة أصول الصناديق الاستثمارية الوقفية أكثر من 1,7 مليار ريال بنهاية عام 2024، حيث تستعد هذه الصناديق الناشئة لتشكيل مستقبل الاستدامة المالية في القطاع عند وصولها إلى 100 مليار ريال من حيث الأصول مع استمرار زخم النمو بحلول عام 2040م.

ونبه التقرير إلى انخراط السعوديين بإيجابية في الأعمال غير الربحية من خلال التطوع والتبرع، حيث تطوع 23% من المواطنين، بينما قام 47% من المواطنين بالتبرع خلال عام 2024م.

يُشار إلى أن تقرير «آفاق القطاع غير الربحي» يعد التقرير المرجعي الأول في السعودية عن حالة القطاع غير الربحي السعودي، وإسهاماته الاقتصادية والتنموية.

كما يسلط التقرير نفسه، الضوء بالأرقام والبيانات، الحجم والأدوار والوظائف والأجور والتخصصات والانتشار الجغرافي للمنشآت غير الربحية والتطوع والعطاء بصفته أحد أهم القطاعات التي تقودها «رؤية المملكة 2030» لتعزيز الإسهامات الاجتماعية للمواطنين والمنشآت.