logo
اقتصاد

«ذي إيكونوميست»: العالم «يحسد» اقتصاد الولايات المتحدة

«ذي إيكونوميست»: العالم «يحسد» اقتصاد الولايات المتحدة
مستهلكون يتسوقون في متجر «تارغت» في مدينة شيكاغو، إلينوي، الولايات المتحدة في 25 نوفمبر 2022،المصدر: رويترز
تاريخ النشر:27 أكتوبر 2024, 05:38 م

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية التي تجمع بين دونالد ترامب وكامالا هاريس، تذكّرنا مجلة «ذي إيكونوميست» بأن القوة الاقتصادية الأولى في العالم لا تزال تتمتع بالديناميكية، مما يعمّق الفجوة مع بقية الدول الغنية.

«العالم يحسدهم»، هكذا عنونت «ذي إيكونوميست» على غلاف عددها الاخير، مظهرةً حزمة من الدولارات التي تنطلق نحو الفضاء كصاروخ من «سبيس إكس». وتعتبر المجلة أن الإنجازات التكنولوجية الأخيرة لشركة إيلون ماسك «تجسد روح المبادرة الأميركية»، رغم أن ماسك، الذي يدعم حملة دونالد ترامب، «يمثل جوانب الخلل في الحياة السياسية الأميركية».

وجاء في المجلة البريطانية الأسبوعية: «خلال العقود الثلاثة الماضية، تفوقت الولايات المتحدة على بقية العالم المتقدم. ففي عام 1990، كانت تشكل حوالي 40% من الناتج المحلي الإجمالي لدول مجموعة السبع، واليوم، تشكل نصفه. ويعد الناتج للفرد في الولايات المتحدة الآن أعلى بنحو 30% مما هو عليه في أوروبا الغربية وكندا، و60% أعلى مما هو عليه في اليابان، وهي فجوات تضاعفت تقريباً منذ عام 1990». أما الصين، «التي كانت قد اقتربت سريعاً من الولايات المتحدة قبل الجائحة»، فهي الآن تعاني من تباطؤ اقتصادي كبير.

الخطر السياسي

بإيجاز، وكما يلخص العنوان، «الاقتصاد الأميركي اليوم أكبر وأكثر ازدهاراً من أي وقت مضى». إلا أن «ذي إيكونوميست» تبدي مخاوف من أن هذه الحالة المزدهرة – على الأقل من حيث التوظيف والنمو – قد تتأثر بالأزمات السياسية التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة.

وعلى الرغم من أن السياسات الاقتصادية الذكية التي تتبعها واشنطن لعبت دوراً كبيراً في هذا النمو الديناميكي، فإن المجلة الليبرالية قلقة من وعود المرشحين الرئيسيين في الانتخابات المقررة في 5 نوفمبر، دونالد ترامب وكامالا هاريس، إذ يتعهد كلاهما بتدخل الدولة في عمل السوق، واتخاذ تدابير إنفاقية تتجاهل عجز الموازنة المرتفع أصلاً. يضاف إلى ذلك، في حالة ترامب، زيادة الرسوم الجمركية وتهديد استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، البنك المركزي الأميركي.

وتختم «ذي إيكونوميست» بأن الاقتصاد الأميركي قد لا يشهد تحولاً مفاجئاً في المستقبل القريب، لكنها تحذر من أن «الأفكار السيئة» قد تؤدي عاجلاً أم آجلاً إلى عواقب وخيمة.
 

 

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC