logo
اقتصاد

مجموعة السبع تنتقد ممارسات الصين التجارية.. ودعمها لروسيا

مجموعة السبع تنتقد ممارسات الصين التجارية.. ودعمها لروسيا
قمة مجموعة السبع في سافيلتري بالقرب من باري، إيطالياالمصدر: أ ف ب
تاريخ النشر:14 يونيو 2024, 07:11 م

شكلت الصين محوراً رئيسياً لمحادثات مجموعة السبع في إيطاليا وسط توتر العلاقات التجارية بين بكين والغرب ومخاوف من أن تؤجج إمداداتها من المعدات لموسكو الحرب الروسية في أوكرانيا.

وجاء في البيان الختامي "ندعو الصين لوقف نقل المواد ذات الاستخدامين، بما فيها مكونات أسلحة والمعدات التي ترفد قطاع الدفاع الروسي".

نددت مجموعة السبع أيضاً بما وصفته بالتوغلات "الخطيرة" للصين في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، حيث تتزايد المخاوف من تصعيد عسكري بين بكين وجيرانها وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

بعد أن هيمن ملف أوكرانيا على مباحثات اليوم الأول، حوّل الرئيس الأميركي جو بايدن وزعماء اليابان وفرنسا وألمانيا وكندا وبريطانيا والدولة المضيفة إيطاليا تركيزهم إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وهي قوة عظمى لها تأثير كبير على الجغرافيا السياسية والتجارة العالمية.

وقال مصدر حكومي ياباني لوكالة فرانس برس إن "دول مجموعة السبع لها موقف موحد تجاه الصين".

قدرة فائضة "ضارة"

تميّزت محادثات الخميس التي حضرها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بإظهار دعم قوي من مجموعة السبع لكييف، مع اتفاق على استخدام أرباح الأصول الروسية المجمدة لتقديم قرض جديد بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا.

ومع دخول الحرب عامها الثالث، قال بيان مجموعة السبع إن الاتفاق أرسل "إشارة لا لبس فيها" لروسيا بأنهم سيدعمون كييف "طالما لزم الأمر".

لكن الخلاف حول الإجهاض ألقى بظلاله موقتاً على التوافق، فقد تراجعت الولايات المتحدة وفرنسا بعد تقارير تفيد بأن رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية المتطرفة جورجيا ميلوني، مستضيفة القمة، حاولت تخفيف اللغة المتعلقة بحقوق المرأة.

ولم ترد إشارة محددة إلى الإجهاض في البيان الختامي.

كان تدهور العلاقات التجارية العالمية بمثابة خلفية للقمة، وهو ما تجسد في إعلان الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع عن خطط لفرض رسوم جمركية جديدة على السيارات الكهربائية الصينية.

ونددت بكين بما سمته "السلوك الحمائي الصريح"، وقالت إنها تحتفظ بالحق في رفع دعوى أمام منظمة التجارة العالمية.

وأعربت الولايات المتحدة واليابان والاتحاد الأوروبي - الذي يحضر قمة مجموعة السبع كشريك ثامن غير رسمي - عن قلقها بشأن ما يسمى "القدرة الصناعية الفائضة" لدى الصين.

وتقول دول المجموعة إن الدعم الحكومي السخي الذي تقدمه بكين، خصوصاً في قطاعات الطاقة الخضراء والتكنولوجيا مثل الألواح الشمسية والسيارات الكهربائية، يؤدي إلى إغراق السوق العالمية ببضائع رخيصة.

وتهدد هذه القدرة الفائضة الشركات الغربية التي تكافح من أجل المنافسة، وخصوصاً في قطاع التكنولوجيا الخضراء المتنامي.

وحذّر النص من أن لهذه الممارسات "تداعيات عالمية وتشوّهات في السوق وقدرة فائضة ضارّة في مجموعة متزايدة من القطاعات".

آلة الحرب الروسية

احتلت المخاوف الأمنية والدفاعية الصدارة الجمعة، لا سيما تعزيز قدرات القوات المسلحة الروسية.

ودعت مجموعة السبع "المؤسسات المالية للامتناع عن دعم آلة الحرب الروسية والاستفادة منها"، ملوحة باتخاذ "مزيد من الخطوات لردع وتعطيل هذا السلوك".

وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن للصحافيين إن العناصر المورَّدة لروسيا لا تضر أوكرانيا فحسب، بل تشكل أيضاً "تهديداً طويل الأمد لأمن أوروبا".

في مؤتمر صحافي مشترك مع بايدن الخميس، قال زيلينسكي إنه تحدث هاتفيا مع الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي "وعدني" بأنه لن يبيع أسلحة لروسيا. وأضاف الرئيس الأوكراني "سنرى".

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC