ويبقى السؤال عما إذا كانت تلك الشحنة ستكون كافية لسد النقص الحاد في الوقود الذي أعاق جهود الإغاثة وشل القطاع.
وسمحت إسرائيل بإدخال 24 ألف لتر من وقود الديزل إلى غزة كي تستخدمها شاحنات توزيع المساعدات التابعة للأمم المتحدة، وليس للمستشفيات، بحسب مصدر مطلع لوكالة رويترز.
وذكر المصدر أن تسليم أول 24 ألف لتر من الوقود سيتم على مدى يومين بواقع 12 ألف لتر في اليوم.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه أن "هذا غير كاف لأي شيء، لا للمستشفيات ولا حتى لتوصيل المساعدات... يكفي فقط لجلب بعض المساعدات من الخارج، التي هطلت عليها الأمطار على سبيل المثال، إلى داخل المستودعات".
وقال توم وايت مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة على منصة إكس "هذا ليس سوى 9% مما نحتاجه يومياً للحفاظ على الأنشطة المنقذة للحياة". وأكد تلقي ما يزيد قليلاً عن 23 ألف لتر أو ما يزيد قليلا عن نصف ناقلة.
وساهم نقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات بالمستشفيات وتوفير المياه وتوزيع مواد الإغاثة في تدهور أحوال سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بصورة حادة.
وأوضحت الأمم المتحدة أن نقص الوقود تسبب بالفعل أو ساهم في إغلاق المستشفيات والمخابز، ومحطات ضخ الصرف الصحي، ومحطات تحلية المياه وآبار المياه، ويهدد بإغلاق مراكز بيانات الاتصالات ونقاط الاتصال في غضون 48 ساعة.
وتعبر شحنات محدودة من المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة منذ 21 أكتوبر، لكن إسرائيل رفضت السماح بإدخال الوقود، وقالت إن حماس قد تستخدمه لصالحها.
ودخلت 91 شاحنة محملة بالأغذية والأدوية والمياه المعبأة والبطانيات والخيام إلى غزة أمس الثلاثاء قادمة من القاهرة، لكن الأمم المتحدة تقول إن عمليات التسليم منذ 21 أكتوبر التي شهدت دخول 1187 شاحنة في المجمل لا يمكنها تلبية غير جزء صغير من الاحتياجات، وأضافت أن توزيع المساعدات توقف إلى حد كبير بسبب نقص الوقود.
وذكرت إسرائيل أن 1200 قتلوا واحتجز حوالي 240 آخرون في الهجوم. ويقول مسؤولو الصحة في غزة إن أكثر من 11 ألف فلسطيني تأكد مقتلهم في الهجوم العسكري الإسرائيلي.
ورفع الاتحاد الأوروبي مساعداته إلى الفلسطينيين في قطاع غزة بنحو 25 مليون يورو (26.8 مليون دولار)، لتصل في الإجمالي إلى 100 مليون يورو (107.4 ملايين دولار)، وفقاً لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
ووجهت هيئات بالأمم المتحدة نداءً موحداً لوقف إطلاق النار في غزة منذ أيام، وضمت قائمة الموقعين على النداء فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، وتيدروس أدهانوم غيبريسوس مدير عام منظمة الصحة العالمية، ومارتن جريفيث منسق المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة.