صفقة «نيبون» و «يونايتد ستيتس ستيل» في مهب الريح
تعهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، بمنع إتمام صفقة استحواذ «نيبون ستيل» اليابانية على شركة «يونايتد ستيتس ستيل» الأميركية، والبالغة قيمتها نحو 15 مليار دولار، بما في ذلك الديون.
دوّن ترامب على موقع التواصل الاجتماعي الخاص به «تروث سوشيال»: «أنا ضد شراء شركة أميركية عظيمة وقوية في وقت ما من قبل شركة أجنبية».. وتابع «في هذه الحالة شركة (نيبون ستيل) اليابانية، سأمنع حدوث هذه الصفقة».
تعهد ترامب بـجعل صناعة الصلب الأميركية قوية وعظيمة مرة أخرى من خلال الحوافز الضريبية والرسوم الجمركية.
كما دوّن «من خلال سلسلة من الحوافز الضريبية والتعريفات الجمركية، سنجعل صناعة الصلب الأميركية قوية وعظيمة مرة أخرى، وسيحدث هذا بسرعة! وبصفتي رئيساً، سأمنع حدوث هذه الصفقة».
تقول شركة «يو إس ستيل» التي تواجه صعوبات إنها تحتاج إلى صفقة مع شركة «نيبون» لضمان الاستثمار الكافي في مصانعها بمون فالي في بنسلفانيا، والتي تقول إنها قد تضطر إلى إغلاقها إذا تم حظر عملية البيع.
بعد أيام من الانتخابات الأميركية الشهر الماضي، قالت شركة «نيبون ستيل» إنها تتوقع إتمام عملية الاستحواذ على «يو إس ستيل» قبل نهاية العام.
يذكر أن الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن عارض الصفقة قائلاً «من الضروري لشركة (يو إس ستيل) أن تظل شركة صلب أميركية مملوكة ومُدارة محلياً».
تتم مراجعة الصفقة من قبل هيئة برئاسة وزيرة الخزانة جانيت يلين التي تتولى مراجعة عمليات الاستحواذ الأجنبية على الشركات الأميركية، والتي تسمى لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة (CFIUS).
في سبتمبر، مددت إدارة بايدن مراجعتها، ودفعت للتوصل إلى استنتاج بشأن الاتفاق الحساس سياسياً إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر.
مع ذلك، أعربت شركة «نيبون ستيل» عن ثقتها بأنها ستتمكن من إغلاق الصفقة بحلول نهاية العام الجاري، وفقاً لبيان سابق نهاية أكتوبر.
في السابع من نوفمبر، أكدت شركة «نيبون ستيل» في عرض أرباحها أنه من المتوقع إتمام الصفقة في العام 2024 في انتظار مراجعة الأمن القومي في الولايات المتحدة.
خلال حملته الانتخابية، تعهد ترامب بتطبيق سياسات اقتصادية حمائية للمساعدة على دعم الشركات الأميركية، بما في ذلك التهديدات بإعادة تشغيل حرب تجارية مع الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
في أثناء ترشحه للرئاسة الأميركية، وعد ترامب على وجه التحديد بمنع استحواذ شركة «نيبون» على شركة «يو إس ستيل»، التي يوجد مقرها في ولاية بنسلفانيا، وهي ولاية تمثل ساحة معركة سياسية رئيسة.
في المقابل حثت مجموعات الأعمال اليابانية والأميركية الكبرى يلين على عدم الخضوع للضغوط السياسية عند مراجعة عملية الاستحواذ المقترحة.