المركزي الأوروبي: الأسواق تبدو متفائلة بشكل مبالغ فيه
فرنسا.. تمرير الميزانية يعني إسقاط رئيس الحكومة
لم تكد أسهم أوروبا أن تستوعب تلويح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بحرب تجارية جديدة، حتى ابتليت بأزمة سياسة جديدة تلوح في الأفق قادمة من فرنسا، لتضاف إلى قائمة الأزمات السياسية التي تعيشها القارة العجوز.
وانخفضت أسهم أوروبا لليوم الثاني على التوالي بعد موجة من الهبوط الجماعي أمس، على وقع إعلان ترامب، أن قرار فرض الرسوم الجمركية سيشمل كندا والصين والمكسيك، وسيدخل حيز التنفيذ مطلع العام المقبل.
◄انخفض مؤشر يورو ستوكس 600 بنسبة 0.4% ما يعادل نقطتين وصلاً إلى مستويات 504 نقاط بحلول الساعة 10 صباحاً بتوقيت غرينتش.
◄تراجع مؤشر فوتسي 100 البريطاني أقل 0.1% أو ما يعادل 5 نقاط إلى مستويات 8255 نقطة.
◄هبط مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 1.2% أو ما يعادل 90 نقطة وصولاً إلى مستويات 7117 نقطة.
◄نزل مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.7% أو ما يعادل 120 نقطة وصولاً إلى مستويات 19175 نقطة.
◄انخفض مؤشر فوتسي إم آي بي الإيطالي بنسبة 0.9% أو ما يعادل 280 نقطة إلى مستويات 32880 نقطة.
◄هبط مؤشر إيبكس 35 الإسباني بحوالي 0.1% أو ما يعادل 110 نقاط وصولاً إلى مستويات 11510 نقاط.
في بيان صباح اليوم، هددت زعيمة التجمع الوطني مارين لوبان بإسقاط رئيس الوزراء الفرنسي ميشيل بارنييه في حال تمرير ميزانية العام المقبل، والتي تتضمن تخفيض الإنفاق للحد من العجز المالي.
وفي مطلع الشهر الحالي أدى انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا إلى حالة من عدم اليقين السياسي في أكبر اقتصاد في أوروبا في الوقت الذي يتجنب فيه الركود، والتي عمقت حالة عدم اليقين لدى المتداولين.
ويشير قرار المستشار الألماني أولاف شولتز إقالة وزير ماليته، العضو في الائتلاف الحاكم، والتصويت بحجب الثقة في يناير، إضافة إلى الانتخابات المبكرة محتملة في مارس، إلى أنا أوروبا مقبلة على جولة من الغموض الطويل.
في إشارة جديدة من الرئيس المنتخب على عزمه المضي قدما في قرار فرض الرسوم، وربما توسعته ليشمل شركاء آخرين للولايات المتحدة، رشح ترامب مؤيدا للرسوم الجمركية ليشغل منصب الممثل التجاري للولايات المتحدة.
واختار ترامب، جيمسون جرير، لشغل منصب الممثل التجاري للولايات المتحدة، والذي من المتوقع أن يؤيد سياسات الرئيس الجمهوري في فرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات.
أوضحت إيزابيل شنابل، عضو البنك المركزي الأوروبي، صباح اليوم، أن هناك مساحة محدودة للغاية لمزيد من خفض أسعار الفائدة في الوقت الراهن.
وأكدت عضو المركزي الأوروبي، أن تأثيرات تشديد السياسة النقدية السابقة بدأت في التلاشي بوضوح، مشيرة إلى الحاجة الماسة لرؤية انخفاض ملموس في تضخم الخدمات قبل اتخاذ أي قرارات جديدة بشأن الفائدة.
وقالت شنابل: «إن التخفيف المفرط في السياسة النقدية قد يؤدي إلى استنفاد المساحة المتاحة للتدخل، وأن الأسواق تبدو متفائلة بشكل مبالغ فيه بشأن حاجة البنك المركزي الأوروبي إلى الانتقال إلى التيسير النقدي».
أوضحت شنابل أن هذا الخيار قد لا يكون مناسباً في الوقت الراهن بناءً على الظروف الحالية، مفضلة في ذلك النهج التدريجي لتفادي التكاليف المحتملة التي قد تتجاوز الفوائد.