logo
اقتصاد

"لوموند": طموحات جديدة لدول الخليج في المعادن الاستراتيجية

"لوموند": طموحات جديدة لدول الخليج في المعادن الاستراتيجية
بركة من المياه المالحة في منجم الليثيوم "رينكون"، في سالتا الأرجنتينية في 12 أغسطس 2021.المصدر: رويترز
تاريخ النشر:10 يوليو 2024, 10:12 م

 

تعتزم كل من الإمارات والسعودية تعزيز وجودهما في قطاع الموارد الأساسية للتحول للطاقة النظيفة، لا سيما من خلال عقد العديد من الاتفاقيات مع الدول المنتجة، بحسب صحيفة "لوموند". وبعد الصين والغرب، جاء دور دول الخليج للانخراط في السباق العالمي على المعادن الاستراتيجية الضرورية للتحول للطاقة النفطية بحسب الصحيفة الفرنسية. وفي ديسمبر 2023، استحوذت دولة الإمارات، عبر شركة الموارد الدولية القابضة على حصة 51% في منجم "موباني" للنحاس، في زامبيا، مقابل 1.1 مليار دولار .

وفي يناير 2023، أنشأت المملكة العربية السعودية "صندوق المنارة"، وقدره 15 مليار دولار، للحصول على مناجم في الخارج. وبعد ستة أشهر، استحوذ هذا الصندوق الجديد على 10% من الشركة التابعة لشركة التعدين البرازيلية العملاقة "فالي"، والمتخصصة في المعادن الاستراتيجية، وتقدّر قيمتها بنحو 26 مليار دولار.
وصندوق المنارة مهتم أيضاً بالاستحواذ على حصة في أحد أكبر احتياطيات النحاس والذهب في العالم، بقيمة 7 مليارات دولار، في ريكو ديك، جنوب غرب باكستان.
وفي يناير الماضي، وقعت السعودية اتفاقيات تعاون في مجال التنقيب عن المعادن مع جمهورية الكونغو الديمقراطية ومصر وروسيا والمغرب. كما توجه وفد من المملكة العربية السعودية إلى الأرجنتين التي تمتلئ أرضها بالليثيوم، ومن المقرر أن يتوجه وفد آخر قريبا إلى تشيلي.

وتجعل دول الخليج، التي تعتمد على صادرات المواد الهيدروكربونية، من المعادن الاستراتيجية، ركيزة لتنويع اقتصاداتها، مثل السعودية، التي أدرجت هذه المعادن في خطة "رؤية 2030". ويحلّل توماس سكورفيلد، الخبير الاقتصادي في "معهد حوكمة الموارد الطبيعية" قائلاً "إن الاهتمام بتوريد المعادن النادرة يخدم أهدافاً جيوسياسية واقتصادية".

الاهتمام بالسيارات الكهربائية

وضخت الرياض في شهر مارس الماضي، مليار دولار في رأسمال شركة "لوسيد" الصينية لصناعة السيارات الكهربائية، والتي من المقرر افتتاح مصنعها هناك قريباً، بعد إطلاق علامتها التجارية الخاصة، "سير"، مع شركة "فوكسكون" التايوانية.
 وتسعى المملكة، التي تقدمت بطلبات كبيرة لشراء طائرات لشركتها الجديدة، "طيران الرياض"، لتساهم أيضا في صناعة الطائرات، من خلال تزويدها بمكونات الألمنيوم والتيتانيوم.

"منطقة فائقة للمعادن"

وتطمح البلدان المنتجة للنفط إلى اكتساب شرعية جديدة في مجال المعادن. وجعلت المملكة العربية السعودية من "منتدى المعادن المستقبلية" حدثاً لا يمكن تفويته في هذا القطاع. وقد استقبل المؤتمر، الملقب بـ"مكة صناعة التعدين"، في نسخته الثالثة، في يناير الماضي، 26 ألف مشارك من 145 دولة - مقارنة بـ 4700 فقط قبل ثلاث سنوات، في عام 2021. وبحسب شركة الاستشارات البريطانية "وود ماكنزي"، يبرز مفهوم "المنطقة العظمى" للمعادن الاستراتيجية، والتي ستلعب دوراً محورياً. وتضم هذه المنطقة أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا وآسيا الوسطى.
 

 

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC