مع تراجع أسعار الذهب 4%.. هل الوقت مناسب للشراء؟

سؤال يطرح نفسه بطبيعة الحال مع انخفاض أسعار الذهب.. هل حان وقت الشراء؟

كان المعدن الأصفر فقد 4% من قيمته في 3 جلسات، تزامناً مع هبوط عام في الأسواق العالمية، وهو عادة ما يستفيد من المخاوف الاقتصادية. لكن تباطؤ المؤشرات العالمية أخيراً، ضرب الأصول كافة، ومن بينها أسعار المعدن النفيس.

غالباً ما يلجأ المستثمرون إلى الذهب عند ازدياد المخاطر، فيما تدفع التقلبات السياسية هذا المعدن إلى الصعود، وذلك حسب مختصين اعتبروا أن الوقت اليوم مناسب للشراء لا للبيع، وأن بريق الذهب سيسطع أكثر من أي وقت مضى في ظل المخاوف المحيطة بالنظام المالي العالمي.

أفضل الأصول

"شراء الذهب يحمي من التضخم على المدى الطويل، وهو معدن يتيح تنويع المحفظة الاستثمارية"، بحسب مؤسس شركة "ذي أوراكل" للاستشارات المالية محمد علي ياسين في حديث خاص مع "إرم بزنس".

 

واعتبر ياسين أن السيولة أو النقود هي الأصل الأسوأ للاحتفاظ به على المدى البعيد، بسبب تآكل قيمتها، مفسراً انخفاض أسعار الذهب بتسييل "المارجن كول" بسبب الشراء على الهامش. ولفت إلى أن البنوك المركزية والأفراد هم المشترون الرئيسيون. 

احتياطيات

وفقاً لبيانات مجلس الذهب العالمي، تتصدر السعودية الاحتياطيات عربياً بـ323 طناً، يليها لبنان بـ286 طناً، فيما تواصل الإمارات تقدمها عالمياً في نصيب الفرد من الطلب الاستهلاكي على الذهب، أي مشتريات الأفراد، لتحل في المرتبة الأولى عربياً وعالمياً، كأعلى نصيب للفرد من الطلب الاستهلاكي على الذهب، إذ بلغ نحو 5.25 غرامات في 2023، وجاءت هونغ كونغ ثانية بـ5.12 غرامات ذهب لكل فرد.

أمر محير فعلاً

قال المحلل المالي في شركة "بي إتش" جمال عجاج لـ"إرم بزنس"، إن "أسعار الذهب تسير بشكل غير اعتيادي". وأضاف أن التوترات السياسية والاقتصادية عادة ما ترفع أسعار الذهب، أما ما جرى في الأيام القليلة الماضية، فكان نقيضاً لذلك. "إنه أمر محيّر فعلاً".
كما أشار عجاج إلى أن خفض أسعار الفائدة الأميركية سيعزز الإقبال على الذهب، ويرفع أسعاره، وتفسير ذلك بسيط: فعندما تكون نسب الفائدة منخفضة في البنوك، لا تجذب المودعين، ليلجأ هؤلاء إلى خيارات أخرى كشراء الذهب، بدلاً عن إيداع السيولة في البنوك.