تراجع توقعات خفض الفائدة 50 نقطة أساس في سبتمبر إلى 65%
انخفضت أسعار الذهب في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء، إلى مستويات دون 2430 دولاراً للأونصة، مع إعادة تقييم المستثمرين لتوقعات قرار أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي "الفيدرالي" الأميركي.
خلال ذلك، ضغطت ارتفاعات مؤشر الدولار وعوائد السندات على أسعار المعدن الأصفر، بعدما تلقت العملة الأميركية دعماً من تصريحات مسؤولي بنك اليابان المركزي أفادت بعدم عزم البنك رفع أسعار الفائدة في ظل التقلبات الحاصلة.
انخفضت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنحو دولارين نزولاً عند مستويات 2428 دولاراً بحلول الساعة 60:30 صباح اليوم بتوقيت غرينتش، بعدما هبطت في وقت سابق من التعاملات صوب مستويات 2418.8 دولار للأونصة.
بالمقابل ارتفعت الأسعار الفورية للمعدن الأصفر بأقل من دولار عند مستويات 2391 دولاراً للأونصة، بينما تتحرك خلال تعاملات اليوم بين مستويات 2379 و 2396 دولاراً للأونصة.
وكانت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر انخفضت أمس 0.55% تعادل 12.8 دولار عند مستويات 2431.60 دولار للأونصة، ليسجل الخسائر بنسبة 2% منذ بداية أغسطس.
وينخفض الذهب الآن بنحو 90 دولاراً عن ذروته التاريخية ويتجاوز مستويات 2522 دولاراً للأونصة التي بلغها في مطلع أغسطس الجاري قبل أقل من أسبوع من اليوم.
ارتفعت توقعات خفض "الفيدرالي" لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع سبتمبر إلى 40% من 32.5%.
"فيد ووتش"
عدل المتعاملون توقعاتهم بشأن خفض أسعار الفائدة عقب تقرير ضعيف عن الوظائف الأسبوع الماضي، إذ يتوقعون اليوم خفض الفائدة بنحو 105 نقاط أساس بحلول نهاية العام.
وأظهرت أداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة "سي.إم.أي" أن الأسواق تتوقع أيضاً احتمالاً بنسبة 65% لخفض "الفيدرالي" الأميركي أسعار الفائدة 50 نقطة أساس في سبتمبر، مقارنة مع 85% أمس.
في الوقت ذاته، ارتفعت توقعات خفض "الفيدرالي" لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع سبتمبر إلى 40% من 32.5% قبل يوم واحد، في مقابل تراجع توقعات التيسير النقدي بمقدار 50 نقطة أساس.
يحد من تراجع الذهب استمرار التوتر في الشرق الأوسط، ومخاوف الركود العالمي في الولايات المتحدة والصين، إذ تنتظر الأسواق المزيد من البيانات الاقتصادية لتوضيح الأوضاع في كلا الاقتصاديين.
وإذا جاءت البيانات الاقتصادية الأميركية أضعف بكثير من المتوقع فقد يصبح بنك الاحتياطي "الفيدرالي" الأميركي أكثر ميلاً إلى تيسير السياسة النقدية، وهو ما قد يدفع الأسعار لإعادة الصعود.
وقال مجلس الذهب العالمي نهاية الأسبوع الماضي، إن البنوك المركزية العالمية أضافت صافي مشتريات بلغ 12 طناً من المعدن الأصفر في يونيو، ويعد الذهب أداة للتحوط من الأزمات والتقلبات.