الرنمبيني الصيني يستقر أمام الدولار
أصابت أسهم الصين حالة من الجمود بعدما أبقى البنك المركزي الصيني سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير، في إشارة إلى تجاهل حالة التقلبات التي تسيطر على سوق السندات في محاولة البنك لدعم وإنعاش الاقتصاد المتباطئ.
وأبقى بنك الشعب الصيني على سعر فائدة القروض لأجل عام واحد، التي تسمى سعر فائدة الإقراض متوسط الأجل، عند 2.3%، بعد خفض بمقدار 20 نقطة أساس في يوليو.
وفي الوقت نفسه، سحب البنك المركزي صافي 101 مليار يوان (14مليار دولار) من النظام المصرفي هذا الشهر، بعد أن حل أجل سداد قروض (منحها من قبل للقطاع المصرفي) قيمتها 401 مليار يوان في 15 أغسطس.
وخلال الأسبوع الماضي، أبقت البنوك الصينية أيضاً أسعار الإقراض القياسية ثابتة لشهر أغسطس وسط مخاوفها من هوامش الربح الأصغر المحتملة.
بلغ سعر فائدة الإقراض بين البنوك التجارية الأعلى تصنيفاً 1.96%، وهو أقل بكثير من تكلفة الإقراض على المدى المتوسط
المركزي الصيني
يؤكد القرار على نهج بكين الحذر في دعم الاقتصاد، حتى مع إعلان الصين عن انكماش نادر في القروض المصرفية وسط ضعف الطلب.
كان بنك الشعب الصيني يسير على خط رفيع بين تحفيز النمو وتهدئة موجة شراء السندات الحكومية للحد من المخاطر المالية في الأشهر الأخيرة.
بدأت الصين في إجراء اختبارات الضغط مع المؤسسات المالية على استثماراتها في السندات للتأكد من قدرتها على التعامل مع أي تقلبات في حال جرى عكس الارتفاع القياسي، وفقاً لتقرير البنك المركزي.
بلغ سعر فائدة الإقراض بين البنوك التجارية الأعلى تصنيفاً 1.96%، وهو أقل بكثير من تكلفة الإقراض على المدى المتوسط.
ومن المرجح اتجاه البنك الصيني إلى المزيد من التيسير من بنك الشعب الصيني بحلول نهاية العام، خاصة وأن بنك الاحتياطي الفيدرالي من المتوقع أن يبدأ دورة خفض أسعار الفائدة في أقرب وقت في سبتمبر.
وفقا لتوقعات "إس أند بي غلوبال" من المرجح أن يخفض نسبة الاحتياطي الإلزامي بمقدار 25 إلى 50 نقطة أساس لدعم احتياجات السيولة المتزايدة واستبدال جانب من القروض متوسطة الأجل المستحقة التي يحين أجل سدادها".
وتمتلك البنوك الوطنية في الصين سيولة نقدية وفيرة، لكن هذا قد يتغير مع ارتفاع استحقاق القروض بشكل كبير في الأشهر المقبلة، وقد ترتفع وتيرة إصدار السندات الحكومية، وفقا لبيان ملاءة البنوك الصينية.
قال البنك المركزي اليوم الاثنين إنه ضخ أيضاً 471 مليار يوان من النقد قصير الأجل من خلال اتفاقيات إعادة الشراء العكسي لمدة سبعة أيام، في محاولة للحفاظ على السيولة.
وأرجأ بنك الشعب الصيني عملية إصدار قروض لأجل عام واحد من منتصف أغسطس إلى اليوم الاثنين.
ويعد القرار الأخير جزء من إصلاح البنك المركزي لنظام أسعار الفائدة الذي يسعى إلى التقليل تدريجياً من أهمية القروض والتحول إلى استخدام سعر الفائدة قصير الأجل لتوجيه الأسواق مثل نظيراتها العالمية.