قامت وكالة فيتش للتصنيفات بمراجعة توقعاتها للأسواق الناشئة (EMs) بعد تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة.
وتعكس هذه التعديلات افتراض ارتفاع حاد في الرسوم الجمركية الأميركية خلال عام 2025. وإلى جانب التأثير المباشر على التجارة، ستزيد الرسوم من مخاطر التضخم في الولايات المتحدة؛ ما يقلل من احتمالية تخفيض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في 2026.
رغم أن حجم وتوقيت الزيادات في الرسوم الجمركية لا يزال غير مؤكد، تتوقع «فيتش» ارتفاع متوسط الرسوم الأميركية الفعّالة إلى حوالي 8% مقارنة بـ 2.3% في عام 2023.
ستكون الصين الهدف الرئيس لهذه الرسوم؛ ما دفع «فيتش» إلى خفض توقعاتها للنمو الاقتصادي في الصين إلى 4.3% في 2025 و4% في 2026، مقارنة بالتوقعات السابقة عند 4.5% و4.3% على التوالي.
ورغم زيادة الدعم المالي للتخفيف من تباطؤ النمو، فإن هذا الدعم سيؤثر سلبا على المؤشرات المالية السيادية للصين، كما تعكسه النظرة المستقبلية السلبية لتصنيفها البالغ «A+».
في ظل ارتفاع المخاطر الاقتصادية وزيادة حالة عدم اليقين المرتبطة بالإصلاحات القضائية الأخيرة وتأثيرها على ثقة المستثمرين، قامت «فيتش» أيضاً بخفض توقعات النمو للمكسيك في 2025 من 1.4% إلى 1.1%.
وبالنسبة للأسواق الناشئة الأخرى، فإنها أكثر عزلة عن تأثير الرسوم الجمركية الأميركية، حيث تبقى توقعات النمو الإجمالية لهذه الأسواق (باستثناء الصين) عند 3.4% في 2025، رغم أنها أبطأ من 3.7% في 2024.
من المتوقع أن يؤدي تباطؤ دورة تخفيض أسعار الفائدة للاحتياطي الفيدرالي إلى تعزيز قيمة الدولار الأميركي.
وتتوقع «فيتش» الآن أن يكون الدولار أقوى 3% تقريباً مقابل اليوان الصيني بحلول نهاية عام 2025 مقارنة بتوقعاتها في سبتمبر 2024. سيؤدي ذلك إلى زيادة أعباء السداد للديون المقومة بالدولار في الأسواق الناشئة، كما يمكن أن يزيد الضغوط المالية المرتبطة بأنظمة سعر الصرف المرتبطة بالدولار في بعض الدول.