سجلت «ماكدونالدز» اليوم الاثنين، انخفاضاً أكبر من المتوقع في مبيعاتها الفصلية المماثلة بالولايات المتحدة، حيث تأثرت الطلبات بتفشي موجز لبكتيريا «إي كولاي»، بينما واصل العملاء مراقبة نفقاتهم عن كثب.
وتراجعت المبيعات المماثلة في الولايات المتحدة، أكبر أسواق «ماكدونالدز»، بنسبة 1.4% خلال الربع الرابع، في أكبر انخفاض منذ تفشي «إي كولاي» قبل نحو خمس سنوات، عندما اضطرت المطاعم إلى تقييد عملياتها على خدمات التوصيل والسيارة فقط.
وكان المحللون يتوقعون انخفاضاً أقل عند 0.4%، وفقاً لبيانات جمعتها «إل إس إي جي» (LSEG). وتأثرت زيارات العملاء إلى مطاعم «ماكدونالدز» بعد تفشي «إي كولاي» في 22 أكتوبر، ما أجبر الشركة على تعليق مبيعات «كوارتر باوندر» مؤقتًا في خُمس مطاعمها البالغ عددها 14 ألفاً في الولايات المتحدة.
وفي 3 ديسمبر، أنهى «المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها» تحقيقه في الحادث، الذي تسبب في إصابة مئات الأشخاص، وأدى إلى وفاة واحدة على الأقل.
وعلى غرار منافسيها في قطاع الوجبات السريعة، مثل «يوم براندز» و«وينديز»، كثّفت «ماكدونالدز» عروضها الترويجية المحدودة طوال عام 2024 لتحفيز إنفاق العملاء الذين يفضلون تناول الطعام في المنزل.
ومددت الشركة عرضها لوجبة الـ 5 دولارات، الذي أطلقته في يونيو، حتى ديسمبر، كما قدمت «بيج ماك» بالدجاج في أكتوبر، إلى جانب عروض خاصة أخرى.
ورغم أن عدد العملاء ارتفع بشكل طفيف خلال الربع مقارنة بالعام الماضي، إلا أن هذا النمو قوبل بانخفاض متوسط المبلغ المنفق لكل عميل في كل زيارة، بحسب الشركة.
وحذّر المحللون من اعتماد «ماكدونالدز» المتزايد على الخصومات، والتي باتت تمثل أكثر من ثلث المبيعات، وفقا للمحلل بيتر صالح من «بي تي آي جي»، مما قد يؤثر سلبًا على هوامش أرباح الامتيازات مستقبلاً.
وقال صالح: «في رأينا، التحدي الذي ستواجهه (ماكدونالدز) في الأشهر القادمة هو تقليل اعتماد العملاء على هذه الخصومات الكبيرة».
وفي الأسواق المرخصة قيد التطوير دولياً، ارتفعت المبيعات المماثلة بنسبة 4.1% خلال الربع المنتهي في 31 ديسمبر، متجاوزة التوقعات التي أشارت إلى تراجع بـ 0.43%، وجاء هذا التحسن مدفوعاً بأسواق الشرق الأوسط واليابان.
أما في الأسواق الدولية، فقد ارتفعت المبيعات بنسبة 0.1%، متأثرة بضعف الأداء في بريطانيا.
وعلى الصعيد العالمي، نمت مبيعات المتاجر المماثلة بنسبة 0.4% خلال الربع، وهو ما فاق توقعات المحللين الذين كانوا يتوقعون انخفاضًا قدره 0.63%.
وسجلت «ماكدونالدز» تراجعاً بنسبة 5% في صافي أرباحها، ليصل إلى 2.04 مليار دولار على أساس معدل، مقارنة بتقديرات بلغت 2.07 مليار دولار.