logo
اقتصاد

«إم 42» لـ«إرم بزنس»: نقل تقنية «الجينوم» قريباً إلى دول عربية أخرى

«إم 42» لـ«إرم بزنس»: نقل تقنية «الجينوم» قريباً إلى دول عربية أخرى
الدكتورة ليلى عبد الوارثالمصدر: إرم بزنس
تاريخ النشر:28 يناير 2025, 02:33 م

كشفت المديرة التنفيذية لقسم التشخيص في مجموعة «إم 42» (M42) الإماراتية ليلى عبد الوارث، عن تعاون قريب للشركة - التي تعد الأكبر في مجال الرعاية الصحية في الشرق الأوسط - مع دول عربية أخرى في ما يخص نظام «الجينوم»، لنقل تجربة برنامج الجينوم الإماراتي ومساعدة البلدان الأخرى المجاورة على فهم أفضل للتركيب الجينومي والأمراض التي يمكن أن ترتبط ببعض الجينات، مؤكدة أن الإمكانات موجودة إلى جانب المعرفة.

وأوضحت في حديث لـ«إرم بزنس»، على هامش معرض ومؤتمر الصحة العربي المقام في دبي، أن نظام الجينوم يُظهر الأمراض الجينية الشائعة في هذا المجتمع أو ذاك، وقالت: «إذا استطعنا أن نحدد الجين المسؤول عن الإصابة بمرض الثلاسيميا مثلاً، الذي يؤدي إلى تكسر خلايا الدم - وهو مرض منتشر في الوطن العربي - يمكننا بعد فحص الأشخاص المقبلين على الزواج معرفة ما إذا كانوا يحملون هذا الجين، وهناك تقنية الآن نستطيع من خلالها انتقاء البويضة السليمة والسائل المنوي السليم لتفادي إصابة الجنين بالثلاسيميا».

وأضافت: «كل الأمراض الجينية يمكن التعامل معها بنفس الطريقة، فمن خلال معرفة وتحديد الجين يمكن أن نضع برنامجاً يمنع تطوره في المجتمع».

دعم القطاع الطبي في المنطقة

أكدت عبد الوارث أن الشركة بإمكانها بفضل تقنية الذكاء الاصطناعي أن تقدم مساهمات كبيرة للقطاع الطبي في المنطقة، في ظل التحديات التي تواجه القطاع كقلة الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية، وضعف وجود التقنية التي تمكن الأطباء من الوصول إلى التشخيص والعلاج وغيرها من التحديات.

وقالت: «من خلال إنشاء هذه التقنيات ومشاركتها مع البلدان العربية المحيطة بنا، يصبح بالإمكان تحسين الخدمة الطبية المقدمة في المنطقة».

ضربت مثالاً حول تشخيص الأمراض، قائلة: «يساعد استخدام الذكاء الاصطناعي للتعرف على المصابين بمرض السل، خبير الأشعة على تحليل خمسة آلاف شريط أشعة في اليوم بدل ألف في العادة، وذلك من خلال استبعاد العناصر السلبية والإبقاء على تلك الإيجابية التي يجب التركيز عليها فقط. بالتالي هذا الطبيب الوحيد يصبح بإمكانه تأدية عمل عدة أطباء وبدقة متناهية».

وتابعت: «تقنية كهذه تمت تجربتها والموافقة عليها، إذا قمنا بتقديمها للمنطقة ستساعد القطاع بشكل كبير».

الذكاء الاصطناعي وصناعة الدواء

من ناحية أخرى، تحدثت المديرة التنفيذية لقسم التشخيص في مجموعة «إم 42» عن الإسهام الكبير للذكاء الاصطناعي في مجال الصناعات الدوائية، لافتة إلى إمكانية مساعدة التقنيات الحديثة للعلماء وبشكل كبير على معرفة التركيبة المثالية لدواء ما.

وقالت: «نحن بصدد إجراء أبحاث ضخمة حول ما يسمى البحث المبني على العناصر العضوية (Organoid Based Research) والذي يُمكننا عبر خلايا الدم من تكوين خلايا جذعية وإعادة برمجتها لتكوين قلب صغير أو كلى صغيرة أو مخ صغير، ومن ثم اختبار الدواء أو المادة الكيميائية على هذه الأعضاء وغيرها، والتحقق مما إذا كان هذا الدواء ساماً أو ضاراً، وهو ما يطلقون عليه في رحلة تكوين الدواء، المرحلة الأولى من التجارب السريرية».

وأضافت: «هذه المرحلة عادة تستغرق من سنة إلى خمس سنوات، لكن الآن بوجود هذه التقنية والذكاء الاصطناعي يمكن أن تُختصر هذه المرحلة إلى شهر أو أقل».

كما أشارت إلى أنهم يعملون حالياً على إنشاء تطبيق إلكتروني تفاعلي، يستطيع عبر جمع المعلومات من الأجهزة التي يتم ارتداؤها كمسافات المشي المقطوعة وعدد ساعات النوم والنظام الغذائي، تقديم نصيحة تفاعلية وإعطاء فكرة للمريض حول عمره البيولوجي ونوعية الفحوصات التي يجب عليه إجراؤها.

وقالت: «تمكين الإنسان من العناية بصحته أمر في غاية الأهمية، حيث يساهم في دمقرطة الوصول إلى الرعاية الصحية للجميع».

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC