وبلغت الليرة في أحدث تعاملات مستوى 25.2015، وهو مستوى أضعف بنحو 1.3% من إغلاق أمس الخميس.
وعندما سجلت العملة أدنى مستوى لها عند 25.59، كانت أضعف بنسبة 27% تقريبا مقابل الدولار الأميركي هذا العام.
رفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة الأساسي بمقدار 650 نقطة أساس ليصل إلى نسبة 15%.
وقال في أول اجتماع له في عهد رئيسته الجديدة حفيظة غاية أركان، التي عينها أردوغان بعد فوزه في الانتخابات الشهر الماضي، إنه سيذهب إلى أبعد من ذلك.
جاءت الخطوة لتمثل تغييرا في المسار بعد تيسير نقدي على مدى سنوات انخفض فيها معدل اتفاقيات إعادة الشراء (الريبو) لأجل أسبوع واحد إلى 8.5% من 19% في عام 2021 في سياسة غير تقليدية تم اتباعها على الرغم من ارتفاع التضخم.
وكان متوسط التوقعات في استطلاع أجرته رويترز يشير لرفع أسعار الفائدة إلى مستوى 21%.
وقال محللون: "إن الرفع الذي جاء دون المتوقع يشير إلى أن أركان ربما لا تتمتع بحرية كبيرة في مواجهة التضخم بقوة تحت إشراف أردوغان".
وفي مطلع الشهر الجاري أظهرت بيانات رسمية، أن التضخم السنوي في تركيا، تراجع إلى 39.59% في مايو، وهو أعلى من التوقعات التي رجحت تسجيل 39.2%.
وارتفعت أسعار المستهلكين في مايو 0.04% عن الشهر السابق، مقارنة مع توقعات بتراجع 0.2%، بينما ارتفع مؤشر أسعار المنتجين المحليين 0.65% على أساس شهري في مايو مسجلا زيادة 40.76%.
وبلغت ذروة معدلات التضخم في تركيا، في العام الماضي، عندما قفز إلى أعلى مستوياته منذ 24 عامًا إلى مستويات 84.5%.
يرى محللو جيه بي مورغان في فرضية "الالتزام الشديد"، أن تهوي الليرة مبدئيا ليسجل الدولار ما بين 24 و25 ليرة للدولار.
وتابع محللو جيه بي مورغان أن الليرة ستهبط عقب ذلك إلى 26 ليرة للدولار بنهاية العام، بالمقارنة مع المستويات الحالية، وقت التقيم عند 20 ليرة للدولار.
بينما توقع محللو جي بي مورغان في حالة السيناريو الثاني، الذي يحمل استمرار السياسة التقليدية، الذي يتبناه الرئيس التركي، حيث الفائدة المنخفضة، هبوط الليرة لمستويات الـ 30.