logo
اقتصاد

اندلاع نيران في سفينتين أصيبتا بقذائف قرب عدن

اندلاع نيران في سفينتين أصيبتا بقذائف قرب عدن
تاريخ النشر:9 يونيو 2024, 04:37 ص

اندلعت نيران في سفينتين بعد إصابتهما بقذائف قبالة سواحل عدن في اليمن، وفق ما نقلته رويترز عن وكالتين بحريتين بريطانيتين اليوم الأحد.

وقالت شركة "أمبري البريطانية للأمن البحري" إن سفينة نقل بضائع ترفع علم "أنتيجوا وبربودا" أصيبت بصاروخ على بعد 83 ميلًا بحريًا جنوب شرقي مدينة عدن في اليمن، وأن حريقًا شب على متن السفينة لكن سُيطِر عليه.

وفي وقت سابق، قالت هيئة "عمليات التجارة البحرية البريطانية المتحدة" إنها تلقت تقريرًا من قبطان سفينة بخصوص واقعة على بعد 80 ميلًا بحريًا جنوب شرقي عدن.

وأضافت أمبري في مذكرة إرشادية: "كانت السفينة تتجه نحو الجنوب الغربي على طول خليج عدن بسرعة 8.2 عقدة عندما أصيبت المحطة الأمامية بصاروخ شب حريق فيها ولكنه أُخمِد".

وأردفت: "شوهد صاروخ ثانٍ ولكنه لم يصب السفينة، وأطلق أشخاص على متن قوارب صغيرة في المنطقة النار على السفينة خلال الواقعة".

عدم اليقين

ألقت الاضطرابات الجارية في البحر الأحمر بظلالها على حركة السفن العالمية، وأدت إلى خلق حقبة جديدة من عدم اليقين في قطاع الشحن البحري وسلاسل الإمداد.

ووفقًا لبيانات صادرة عن البنك الدولي، انخفض حجم حركة المرور عبر قناة السويس ومضيق باب المندب إلى النصف حتى نهاية مارس 2024، في حين شهد المسار البديل الذي اتجهت إليه السفن عبر طريق الرجاء الصالح ارتفاعًا بنسبة 100%.

تداعيات بعيدة المدى

وعلى الرغم من التداعيات التي ظهرت حتى الآن بسبب الأزمة، بَيْدَ أنها لم تنتهِ بعد، فلا بد أن تكون هناك تداعيات بعيدة المدى لهذه الأزمة، ليس فقط على صناعة الشحن البحري، بل على الاقتصاد العالمي ككل.

وأدى تحول السفن إلى الطرق البحرية الطويلة إلى زيادة مسافات السفر بنسبة تصل إلى 53%؛ ما أدى إلى ارتفاع أسعار الشحن وتكاليف التأمين عليه، إلى جانب ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون؛ بسبب حرق الوقود الإضافي.

الاقتصادات المتضررة

ولعل الحديث الماضي سلط الضوء بشكل كبير على الأضرار التي ستلحق بالشركات، إلا أنها ليست المتضرر الوحيد؛ إذ يتوقع الخبراء في البنك الدولي انعكاس الأزمة سلبًا على الدول التي تعد عاملًا فاعلًا في قطاع الشحن الإقليمي والدولي.

وكانت للاضطرابات التي شهدتها الموانئ الآثار الملموسة، لا سيما في المملكة العربية السعودية، على الرغم من أنها كانت محدودة، بينما يقل التأثير تدريجيًا كلما بعدت المسافة عن مركز الصراع.

وشهدت معظم موانئ البحر الأحمر تراجعًا في النشاط التجاري منذ بداية الصراع في الشرق الأوسط.

وانكمش نشاط الموانئ في المنطقة بشكل حاد في التجارة، وهو تناقض صارخ للنشاط الصاخب الذي تحقق العام الماضي، وشهدت أغلب الموانئ انخفاضات كبيرة في الواردات والصادرات، وأهمها: ميناء العقبة الأردني، وميناء المكلا وعدن في اليمن، وموانئ جدة ورابع في المملكة العربية السعودية.

في حين صمد ميناء الملك فهد، وكذلك ميناء العين السخنة في مصر، أمام أسوأ انكماش.

ومع ذلك، وسط هذا المشهد الكئيب، هناك بصيص من المرونة، إذ تتألق موانئ سفاجا والسويس في مصر وموانئ ضبا السعودية والحديدة اليمنية.

وتشير زيادة الواردات في تلك الموانئ إلى تحول جريء في أنماط التجارة؛ إذ باتت هذه الموانئ الصغيرة ملاذات غير محتملة لتحويل حركة المرور.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC