أعلن وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، أن مشروع نيوم العملاق الذي يجري بناؤه في الصحراء هو «استثمار لأجيال» بجدول زمني طويل، مضيفاً أن الاستثمار الأجنبي في المشروع سيزداد، وفق وكالة «رويترز».
وأوضح الفالح، على هامش مؤتمر الاستثمار العالمي في الرياض، أنه لم يكن الهدف أن يكون نيوم فرصة استثمارية لمدة عامين. وإذا كان أحد يتوقع أن يصبح نيوم استثماراً أجنبياً لمدة عامين أو ثلاثة أو خمسة أعوام، فهو مخطئ. لأنه استثمار لأجيال.
وأضاف: «العجلة بدأت في الدوران وستزداد سرعتها، بينما نتقدم إلى الأمام، مع وصول بعض الأصول الأساسية إلى السوق».
قال وزير الاستثمار السعودي: «أعتقد أن المستثمرين الأجانب بدؤوا في التوافد على نيوم، وفي توجيه رأس المال. بعض المشروعات التي سينفذها صندوق الاستثمارات العامة ستُمول من خلال صناديق عالمية لرأس المال، ومن خلال بعض رؤوس الأموال البديلة والخاصة، وهذا يحدث الآن».
وأضاف: «لذا أحثكم على عدم النظر إلى نيوم على أنه تابع لصندوق الاستثمارات العامة 100 بالمئة، ثم يتغير الوضع فجأة، ويتحول إلى شركة خاصة».
وشهدت المملكة في الآونة الأخيرة إبرام مزيد من صفقات الاستثمار المشترك بين كيانات حكومية ومستثمرين أجانب.
تضخ السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، مئات مليارات الدولارات في مشروعات تنموية من خلال صندوق الاستثمارات العامة، صندوق الثروة السيادي في المملكة، الذي تبلغ قيمة أصوله 925 مليار دولار، في إطار رؤية السعودية 2030 لخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري.
ومشروع نيوم المطل على البحر الأحمر هو مشروع حضري وصناعي ضخم، ومن المنتظر أن يستوعب نحو 9 ملايين نسمة، وهو ركيزة رؤية السعودية 2030.