ارتفع اليورو أمام الدولار الأميركي في ختام جلسة تداول يوم الخميس 3 أبريل 2025، مستفيداً من تراجع مؤشر العملة الأميركية بشكل ملحوظ، وسط صدور بيانات اقتصادية متباينة من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات معدلات الشكاوى من البطالة انخفاضاً طفيفاً، فسجلت 219 ألف طلب مقارنة بـ225 ألفاً في القراءة السابقة، ما يشير إلى استمرار متانة سوق العمل.
ورغم هذا التحسن، إلا أن الأسواق ركزت على بيانات أخرى أكثر تأثيراً.
وجاءت نتائج مؤشر مديري المشتريات الخدمي لشهر مارس بأداء قوي، حيث ارتفع إلى 54.4 مقابل 51.0 في الشهر السابق، ما يعكس توسعاً ملحوظاً في قطاع الخدمات.
ومع ذلك، كان هناك تراجع في مؤشر مديري المشتريات للقطاع غير الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM)، حيث سجل 50.8 مقارنة بـ53.5 سابقاً، ما يشير إلى تباطؤ في زخم النمو الاقتصادي، وهو ما ضغط على الدولار الأميركي.
على الجانب الآخر، أظهرت بيانات منطقة اليورو تحسناً في النشاط الاقتصادي، حيث ارتفع مؤشر ماركت المركب لمديري المشتريات لشهر مارس إلى 50.9 مقابل 50.2 في القراءة السابقة، ما يشير إلى تحسن عام في الاقتصاد الأوروبي.
كما ارتفع مؤشر مديري المشتريات الخدمي إلى 51.0 مقارنة بـ50.6 سابقاً، ما عزز الثقة في أداء القطاع الخدمي في المنطقة.
في ظل هذه التطورات، تمكن زوج EUR/USD من تحقيق مكاسب، مستفيداً من تراجع بعض مؤشرات الاقتصاد الأميركي وتحسن بيانات منطقة اليورو، الأمر الذي عزز الطلب على العملة الأوروبية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يستمر في الهيكلية الصاعدة، إلا أنه يصل إلى منطقة عرض، ويشكل نمط شمعة الابتلاع الهابط التي تعزز فرصة الهبوط لاختبار منطقة الطلب السفلية.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 53، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 76 ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.