أظهرت وثيقة نشرها الموقع الرسمي للمراسيم والقوانين في روسيا اليوم الأحد أن الرئيس فلاديمير بوتين وافق على ميزانية تركز على الإنفاق العسكري للفترة من 2025 إلى 2027.
وتتضمن ميزانية الدولة للعام المقبل زيادة قدرها 25 في المئة في الإنفاق العسكري. وستكون هذه الميزانية هي الأكثر سرية في تاريخ روسيا ما بعد حقبة الاتحاد السوفيتي، إذ لن يتسنى للمواطنين الروس التدقيق في ما يقرب من ثلث إجمالي الإنفاق فيها.
وتقول الحكومة إن احتياجات ما تسميه موسكو عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا ودعم الجيش سيظلان يشكلان أولوية في الميزانية إلى جانب الاحتياجات الاجتماعية والتطوير التكنولوجي.
ووصفت الحكومة مشروع الموازنة بأنه "متوازن"، متوقعة انخفاض العجز إلى 0.5 في المئة مقابل عجز متوقع هذا العام بواقع 1.7 في المئة.
وفي الـ24 من أكتوبر الماضي صوّت مجلس النواب الروس لصالح موازنة لثلاث سنوات تشمل زيادة في الإنفاق العسكري، في ظل تزايد الأعباء الناجمة عن الحرب في أوكرانيا، والتحديات الأمنية التي تحيط بروسيا، وانخراط موسكو في سباق تسلح يضمن مجاراتها للقوى المنافسة.
وسيصل الإنفاق الدفاعي إلى نحو 13.5 تريليون روبل (130 مليار يورو بسعر الصرف الحالي) في عام 2025، وفقاً لمشروع القانون.
وارتفعت الموازنة العسكرية الروسية 70% تقريباً سنة 2024؛ ما يمثل مع الاستثمارات الأمنية 8.7% من إجمالي الناتج المحلي لهذا العام بحسب ما قاله الرئيس بوتين، وهي سابقة بتاريخ روسيا الحديث.